أدان مؤتمر حضرموت الجامع توجيه النيابة باستدعاء رئيسه وكيل أول حضرموت ورئيس حلف القبائل الشيخ عمرو بن حبريش على خلفية رفضه تجاوزات الإمارات، معتبرًا ذلك سابقة خطيرة تنذر بوقوع صراعات جراء تسييس القضاء.

جاء ذلك خلال لقاء مشترك لرئاسة الهيئة العليا والأمانة العامة لمؤتمر حضرموت الجامع، ترأسه الشيخ عمرو بن حبريش العليي رئيس مؤتمر حضرموت الجامع ، صباح اليوم الاثنين في مدينة المكلا، بحضور النائب الأول الشيخ محمد عوض البسيري والنائب الثاني المهندس أبوبكر السري.

وبحث اللقاء، المرحلة الراهنة وما تشهده من مستجدات وتطورات تتطلب المزيد من العمل الجاد بما يسهم في تحسين مستوى الأداء والتقييم المستمر، لما حققه مؤتمر حضرموت الجامع والعمل الوثيق إلى جانب المجتمع وتبني قضاياه.

وتناولت هيئة رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع والأمانة العامة التهديدات التي تواجه حضرموت وتحدياتها الأمنية، مؤكدين على التخاطب مع قيادة الدولة حلحلة القضايا التي تبرز من وقت لآخر ومعالجتها أولًا بأول تفاديًا لأي تراكمات ومخاطر تؤثر على السلم والوئام المجتمعي.

ووقف المجتمعون أمام مذكرة نيابة استئناف حضرموت الموجهة لنيابة غرب المكلا المتضمنة استدعاء وكيل أول حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، رئيس حلف قبائل حضرموت، وعليه أدان المجتمعون هذا التصرف الخاطيء والمخالف للقانون الذي استهداف شخصية رئيس الجامع وكيل أول المحافظة ورئيس الحلف. 

وشدد على ضرورة محاسبة من قام بذلك عبر الجهات المختصة، لضمان عدم تكرار ذلك، لكونه يعد سابقة خطيرة تنذر بوقوع صراعات، والتأكيد على عدم تسيس القضاء الذي يفترض أن يكون على حياد وبصفة مهنية.

وخلال اللقاء، أكد الشيخ بن حبريش على أهمية دور مؤتمر حضرموت الجامع خلال هذه المرحلة بما يحمله من أهداف، والعمل مع جميع الأطراف والقوى التي تحترم إرادة أهل حضرموت وتطلعاتهم، 

وخلال اللقاء قدم النائب الثاني لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع المهندس أبوبكر السري وعضو هيئة الرئاسة رئيس الدائرة السياسية محمد عبدالله الحامد إحاطة حول المشهد السياسي والمعطيات الطارئة في هذا المجال. 

كما تناول اللقاء العديد من القضايا التي تتعلق بالجوانب التنظيمية والترتيبات لإنعقاد دورة الهيئة العليا وتحديد موعدها واستكمال املاء الشواغر باستبدال الأعضاء المتوفين المنقطعين، بالإضافة إلى المقترحات لتفعيل الأنشطة السياسية والإعلامية.

وأكدت هيئة الرئاسة والأمانة العامة على انفتاح مؤتمر حضرموت الجامع على جميع الأطراف والقوى السياسية منطلقين من أهداف مؤتمر حضرموت الجامع ومخرجاته المتوافق عليها من مختلف أطياف حضرموت وقواها السياسية والمجتمعية القبلية والمدنية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة مع التحالف السعودي الإماراتي بما يخدم مصالح حضرموت وأهلها.