أكد مؤتمر حضرموت الجامع، رفضه استغلال نفوذ السلطة ومنها السلطة القضائية في استهداف الخصوم السياسيين لمصلحة فصيل سياسي.

جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع رؤساء الهيئات الإدارية بمؤتمر حضرموت الجامع بعموم مديريات الوادي والصحراء، وذلك عقب استدعاء النيابة وكيل أول المحافظة ورئيس مؤتمر حضرموت الجامع ورئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش.

وشدد الاجتماع على أن تطلعات حضرموت وأبنائها السياسية والاقتصادية والعسكرية يجب أن تكون حاضرة بخارطة الطريق للسلام واقصائها لن يساعد في خلق سلام مستدام بل سيدفع أبناء ‎حضرموت لمزيد من الوقائع لتحقيق تطلعاتهم على الأرض والتي تبنتها مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع والمتوافق عليها من جميع ابناء حضرموت في الداخل والمهجر .

ودعا البيان إلى وقف الإجراءات التصعيدية من قبل قيادة السلطة المحلية في مواجهة قيادات ومناصري حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع والمشروع السياسي لحضرموت وتتحمل مسؤليتها في حماية حرية العمل السياسي والتخلي عن سياسة القمع واستغلال النفوذ لتحقيق اهدافا سياسيا ضيقة وندعوها للحوار بمشاركة جميع القوى السياسية المؤثرة لتبني رؤية سياسية وعسكرية وخدمية بحضرموت. 

وقال البيان: إن حالة الاستقطابات والاصطفافات السياسية الضيقة ستخلق صراعا لا نرتضيه ونتجنبه ونسعى إلى المحافظة على التوافق السياسي بما يعزز حالة الاستقرار التي تعيشه حضرموت. 

وأضاف أن شراكتنا بالأشقاء في السعودية والإمارات تستوجب علينا العمل المشترك لتصحيح الأخطاء وإزالة المخاطر والتهديدات وأن نخفف من معاناة المواطنين.

وأكد البيان رفض استغلال نفوذ السلطة ومنها السلطة القضائية في استهداف الخصوم السياسيين لمصلحة فصيل سياسي وهي تنبىء بمرحلة يسودها التسلط والاقصاء والقمع حالة سيطرته على القرار الاداري والسياسي والعسكري بحضرموت. 

وأكد المجتمعون أنهم سيستمرون في انعقاد دائم لمراقبة تطورات الموقف واتخاذ بشانها القرارات المناسبه ورفع الموضوعات التنظيمية لرئاسة الجامع لاتخاذ بشانها القرارات المناسبه..

وكان رئيس نيابة استئناف حضرموت وجه باستدعاء الشيخ بن حبريش وكيل أول المحافظة بتهمة تكير السلم الاجتماعي والتحريض على الأمن، وذلك عقب تنديده بتجاوزات الإمارات والقوات الموالية لها في حضرموت. 

وفي وقت سابق السبت، طالب الشيخ عمرو بن حبريش وكيل أول محافظة حضرموت ورئيس حلف قبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل فريق تحقيق محايد بشأن الاتهامات التي وجهت ضده. 

وقال وكيل أول محافظة حضرموت: إن "الإقدام على هذه الأمور يعني لي الشيء الكبير و ليس بالسهل عندي و يعد طعن و انتقاص و استهداف مقصود لي, في الوقت الذي لدي القناعة التامة بنفسي و شخصيتي و عملي، وجهودي معروفة و معلنة بين أهل حضرموت و اليمن بشكل عام و على مستوى دول المنطقة , و لا احتاج في هذا الجانب أي تبريرات او تزكيات من أي جهة، الله ثم المجتمع و التاريخ خير شاهد على ذلك".

وأضاف: "من منطلق ما على عاتقي من مهام رسمية و مجتمعية و أمانة فإنني مسئول على كل مواقفي التي اتخذتها بقناعتي و بمشاركة من معي من خيار المجتمع لخدمة بلادي و الصالح العام و كل المنعطفات التي مريت بها في سبيل ذلك , ولا احتاج من أي جهة كانت أي نوع من انواع الجزاء غير مرضاة الله و إراحة ضميري". مردفًا: "كما أنني في الوقت نفسه حريص كل الحرص على الحفاظ على المنجزات التي تحققت بالتضحيات و الشهداء ان لا تمس بأي شكل من الاستهداف. 

وواصل رئيس حلف قبائل حضرموت: "كما انني أملك من الصبر و الحكمة ما يكفي لتجنيب أي تصادم أو إثارة صراع داخل حضرموت و هو ما يخطط له الاعداء , كما هو حرصنا على ارساء دعائم الدولة و مؤسساتها و عدم الزج بها في خلافات شخصية و نكاية بالأخرين لأغراض حزبية و سياسية ضيقة".

وقال الشيخ بن حبريش: "الأمر متروك للقيادة السياسية العليا رئيس و أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في تشكيل فريق تحقيق محايد و مستقل لمعرفة ما حصل و الاطلاع عن قرب على الحقائق لمعرفة المخطئ و محاسبته".

وواصل رئيس حضرموت الجامع: "يعتبر كل مشايخ و مناصب و عقلاء قبائل حضرموت و شخصيات كافة شرائح المجتمع الحضرمي و من ذي صفة رسمية و اعتبارية و يهمهم و يعنيهم شأن حضرموت لهم حق البحث و المناقشة في حصول كل ذلك و معرفة حقائق الامور و كل مخطئ يتحمل خطاءه، و اعطاء مواقفهم تجاه الباطل المتسبب في حدوث ذلك".

و زاد الشيخ بن حبريش: "لأجل الحفاظ على سير العمل الجماعي لخدمة حضرموت و نهي الغلط و الباطل واقتلاعه من أوساطنا و ترسيخ السلم الاجتماعي و الأمن بمفهومه الصحيح و من موقعنا نترك لمن ذكر اعلاه تقرير الموقف بفارغ الصبر و نحتفظ بحقنا و الدفاع عنه بكل الطرق المناسبة لنا متى ما استدعى الأمر لذلك".

وأواخر أكتوبر الماضي، حمّل حلف قبائل حضرموت الذي يرأسه الشيخ بن حبريش، دولة الإمارات كامل المسئولية في كافة التجاوزات الحاصلة بحق حضرموت وأهلها.