أكدت مجلة أمريكية أن حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة ستدخل الأزمة اليمنية في طي النسيان دوليا جراء تغير الأولويات الإقليمية.

وقالت " وورلد بوليتيكس ريفيو" إنه حتى لو وافقت السعودية والحوثيين على وقف رسمي لإطلاق النار في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، فإن البلاد ستظل عالقة في الفضاء الحدي الذي يسميه اليمنيون "لا حرب ولا سلام" لبعض الوقت في المستقبل.

وأشارت إلى أن هذا المأزق هو نتاج مأزق ضار للطرفين والتوقعات غير الواقعية للحوثيين والمملكة العربية السعودية، بقدر ما هو نتاج لتغير الديناميكيات والأولويات الإقليمية.

وبينت أن الأحداث أثبتت أن الجهود المبذولة لتوسيع نطاق الهدنة إلى وقف رسمي لإطلاق النار وبدء محادثات السلام بعيدة المنال . 

وأوضحت أنه حتى لو تمكن الحوثيون والسعوديون من التوصل إلى حل وسط عملي بشأن وقف إطلاق النار، فمن الصعب أن نرى انفراجهم يؤدي إلى مفاوضات سياسية أوسع نطاقاً حول نهاية دائمة للحرب. 

وأضافت أن المشكلة هي أن وضع "لا حرب ولا سلام" في اليمن معرض للانهيار المفاجئ حيث يمكن أن تعود الحرب بسهولة تامة، من خلال تجدد الصراع الوطني الناجم عن انهيار المحادثات السعودية الحوثية أو عن طريق الاقتتال الداخلي بين القوات المناهضة للحوثيين والذي دفع البلاد مرارًا وتكرارًا إلى شفا حرب أهلية داخل الحرب الأهلية.

وأردفت من المرجح أن يستمر النسيان الذي يعيشه اليمن وخاصة وأن الاهتمام الدولي من المرجح أن يتركز في أماكن أخرى في المستقبل المنظور.