أشادت لجنة اعتصام المهرة، مساء اليوم الأحد، بمواقف حلف قبائل حضرموت ورفضه شرعنة التجاوزات والانتهاكات المستمرة ضد مصالح حضرموت وأهلها.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم اعتصام المهرة، علي مبارك محامد، رحب فيه بالبيان الذي أصدره حلف قبائل حضرموت خلال اجتماعه اليوم الأحد وتأكيده على ضرورة تغليب السيادة الوطنية والحفاظ على كرامة المواطن.
وقال بن محامد: "نشيد برفض حلف قبائل حضرموت التجاوزات التي تمس كرامة المجتمع و تتعدى أنظمة الدولة ومؤسساتها وما حصل من اعتداء على الجنود والضباط في معسكر الربوة من قبل الإمارات وتحميلها كامل مسؤولية التجاوزات الحاصلة بحق حضرموت وأهلها وتدهور الخدمات والمستوى المعيشي للمجتمع الحضرمي وإيقاف مطار الريان الدولي وتحويله إلى ثكنة عسكرية".
وأشار ناطق الاعتصام إلى أن مواقف حلف قبائل حضرموت وغيرها من مواقف للشرفاء والأحرار في حضرموت تؤكد صوابية المواقف التي أعلنا عنها في لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي والتي جاءت منذ اليوم الأول لدخول القوات الخارجية المحتلة ورفض تواجدها في المهرة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، أدان حلف قبائل حضرموت في بيان صادر عن اجتماع استثنائي، بأشد العبارات ما تعرض له مجموعة من الجنود الحضارم أمام بوابة ربوة خلف من اعتداء وحشي يخالف كل الاعتبارات الانسانية و القانونية. لافتًا إلى أن "حصوله بتلك الطريقة الهمجية ينذر ببوادر الفتن و الكوارث في حضرموت، و نستنكر عدم التحقيق فيما حصل، و على الجهات المختصة تحمل مسؤولياتها في محاسبة المتورطين وإطلاق سراح المسجونين".
كما أدان بيان الحلف: "بأشد العبارات ما حصل لأبناء حافتي البدو و باسويد بمنطقة ديس المكلا و ما تعرضوا له من تعسفات و إهانات و انتهاك لحرمات البيوت من خلال تنفيذ عملية ما اطلق عليه ميزان العدل, في الوقت الذي كنا نترقب التحقيق في حصول ذلك و إحالة المذنب الى الجهات المختصة و رد اعتبار للأبرياء و عودة كافة الممتلكات الخاصة لأصحابها".
و حمّل حلف قبائل حضرموت، دولة الإمارات كامل المسئولية في كافة التجاوزات الحاصلة بحق حضرموت وأهلها.
وأشار حلف قبائل حضرموت إلى أن الإمارات هي المسؤولة عن دعم أجندات سياسية خاصة وفرضها على المجتمع الحضرمي بالمال وقوة السلاح، إضافة الى معاناة المجتمع من ضنك العيش و تردي و انهيار الخدمات الاساسية و منع بعض الصيادين من مزاولة عملهم و ايقاف مطار الريان الدولي عن الخدمة و استخدامه ثكنة عسكرية و التمادي في كل ذلك ينذر بكوارث و صراعات داخل حضرموت نحن حريصون على تجنبها".
وأيّد الحلف التعاون و العمل المشترك مع دول الجوار بما يعزز الأمن و السكينة العامة و يخدم استقرار المنطقة، و لا نقبل التطاول على كرامة المجتمع و سيادة الدولة.
وحذر بيان حلف القبائل، كل مسئول يحاول يشرعن تلك التصرفات و يبرر حصول هذه التجاوزات، و نحمله كامل المسئولية في ذلك و ما يترتب عليه.
ودعا حلف القبائل "القيادة الشرعية بإظهار موقفهم تجاه تلك التصرفات و التجاوزات و إنهاء كل الظواهر التي تستهدف حضرموت و الذي نعده من صميم مهامهم". مؤكدًا "ولا شرعية لهم علينا في حال خلاف ذلك".
وطالب حلف قبائل حضرموت بـ"اعتماد مستحقات الافراد البالغ عددهم عشرون الف من كل أبناء حضرموت المسجلين ضمن الكشوفات التي تم تجهيزها وإعدادها من قبل الحلف، واستيعابهم في إطار مؤسسات الدولة العسكرية و الأمنية.
ودعا إلى توحيد كل القوى العسكرية في نطاق حضرموت تحت منطقة عسكرية موحدة تجنبا لتكرار ما يحدث في بعض الدول العربية من صراعات ظاهرة للعيان.
التعليقات