[ أحمد بلحاف ]
قال مسؤول التواصل الخارجي في اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة، أحمد بلحاف إن المملكة العربية السعودية تحاول تعليق فشلها في محافظة المهرة على دول أخرى. مثنياً على الدور العماني.
ويرفض سكان المهرة الوجود السعودي في محافظتهم ويعتبرونه "احتلالاً".
ولفت "بلحاف" في منشور على صفحته في فيسبوك إن "السعودية منذ قدومها إلى المهرة تحاول أن تحظى بقبول المجتمع المهري لها ، إلا أن تصرفاتها ورغبتها الجامحة في أن تحتل هذه المحافظة الآمنة جعل كل أبناء المهرة ينتفضون أمام أطماعها رافضين تواجدها العسكري وذلك من خلال الاعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في الآونة الأخيرة ضد الوجود السعودي. وقال بلحاف إن الغيضة كانت "مع موعد للقاء الجماهير في جمعة الخامس من يوليو 2019م والتي كانت بمثابة استفتاء شعبي كبير فيه رفع أبناء محافظة المهرة صوت الرفض للتواجد السعودي ومطالبة الشرعية بإقالة راجح باكريت و إحالته للتحقيق بالجرائم التي ارتكبها.
وتابع: تلتها جمعة الثاني عشر من يوليو 2019م فيها قامت لجان شعبية بتنظيم فعاليات ووقفات احتجاجية كبيرة في خروج متزامن للمحتجين في عدد من مديريات ومناطق المحافظة التي يتواجد فيها المعسكرات والمليشيات السعودية، حيث كانت الوقفات أمام هذه المعسكرات التي أسستها السعودية وتمولها وتضايق بها المواطنين في مصالحهم العامة وتستهدف أمن واستقرار هذه المناطق.
ولفت بلحاف إن المجتمع الدولي ومنظمات ودول وهيئات لاحظ باهتمام خروج الشعب في محافظة المهرة المُعبّر عن رأيه في رفض الوجود السعودي "وبدأ يضع علامات استفهام وخطوط حمرا على وجود القوات السعودية ودعمها للمليشيات والخارجين عن القانون، وبدأت الرسائل والتساؤلات على المستوى الدولي تتجه إلى السعودية: ماذا تفعل السعودية في محافظة المهرة ؟؟ التي ظلت آمنه وهادئة حتى تغلغلت فيها القوات السعودية العسكرية وميلشياتها التي تثير الفوضى والفتنة وتغذية الصراعات بداخلها والانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية".
ولمواجهة السخط الدولي وتبرير الرياض لفشلها وتعليق دول أخرى أدواتها ومكاينها الإعلامية لتوجيه الاتهامات إلى سلطنة عمان وقطر بأنهما تقفان خلف الاحتجاجات -يقول باكريت- "فكان لقاء السعوديين في مطار الغيضة مع قلة ممن يعملون مع راجح باكريت أن يتبنوا فكرة إقامة احتجاجات ضد سلطنة عُمان و قطر في الغيضة وتم الترويج لها إلا أن الواقع كان يقول غير ذلك وفشلت خطة المطار حيث لا يوجد لدولتين المذكورة أي تواجد في الأراضي اليمنية فمن غير المعقول أن تحتج على تواجد من ليس موجودا بما تدعي".
وأضاف بلحاف: لم تكتفِ الرياض و لازلت تحاول بإصرار أن تعلق فشلها وتُبرر تدخلها من خلال أدواتها لمهاجمة سلطنة عُمان التي يرى فيها أبناء محافظة المهرة أنها الحضن الدافئ لهم ولكل اليمنين ونقطة التقاء كبيرة تاريخياً وجغرافياً و امنياً حيث عبر كثير من أبناء محافظة المهرة من السياسيين والناشطين والشخصيات الاجتماعية عن رفضهم للحملات التي تستهدف سلطنة عُمان التي ساهمت منذ فترات طويلة بدعم إنساني وتنموي في محافظة المهرة واليمن عموما.
وقال بلحاف إن: الرياض وفي إطار التوجيهات المستمرة لإيجاد مبررات تدخلها الفاشل في المهرة الذي ابطله المعتصمين باحتجاجاتهم السلمية تعمل على الاستمرار في مهاجمة دول الجوار مرارا وتكرارا وتحديدا سلطنة عُمان فحشدت ذبابها الإلكتروني والأسماء المستعارة والمواقع الممولة من قبلها وأدواتها وأذنابها لتشن حملاتها على مسقط باتهامها أنها تدعم المحتجين إلا أن الأخيرة لم يثبت عليها أي علاقة في ما يُروج له الذباب الإلكتروني التابع لرياض، وتزامن ذلك التحشيد والإعداد ظهور راجح باكريت عبر القناة التلفزيونية (الحدث) يهاجم المعتصمين واصفاً إياهم بالخارجين عن القانون ويتناسى ان القانون اليمني يكفل الاعتصامات السلمية.
وتابع بلحاف: وفي الاطلالة ذاتها التي ويبدو انها تم تحضيرها جيدا من قبل اسياده في الرياض هاجم باكريت مسقط وفي الوقت ذاته كان يناقش نائبة امين عام المجلس المحلي سالم نيمر مع السلطات العمانية في ظفار تبني عُمان مشاريع ضخمه في مجال الطرق والكهرباء ، وكان باكريت قد ظهر قبل أشهر قليلة على تلفزيون ابوظبي يؤكد انه لا يوجد اي تهريبات او تدخلات عمانية في المهرة غير الدعم الإنساني والتنموي وما قاله عن عُمان على تلفزيون أبوظبي هو الصحيح الذي أكده السكان في محافظة المهرة.
وتتواجد السعودية في المهرة منذ 2017 وقامت ببناء 20 معسكراً في المحافظة لجنودها وميليشياتها التي يديرها محافظ المحافظة راجح باكريت.
التعليقات