اُختتم مساء الاثنين، الثاني من أكتوبر، حفلة نغم يمني في باريس الأوركسترالية على خشبة مسرح موغادور، بالعاصمة الفرنسية باريس، والتي نظمتها مؤسسة حضرموت للثقافة ووزارة الإعلام والثقافة والسياحة اليمنية والسفارة اليمنية في باريس.

وتأتي الحفلة ضمن جهود مشروع السيفمونيات التراثية، وقد ألّف مقطوعاتها، وقاد الفرقة الأوركسترالية فيها، المؤلف الموسيقي اليمني محمد القحوم. ويهدف المشروع إلى تسليط الضوء على الفنون الموسيقية والغنائية التراثية اليمنية، وتقديمها بأسلوب أوركسترالي على المسارح العالمية.

يُذكر أن الحفلة هي الثالثة من نوعها، بعد كل من حفلة الأوركسترا الحضرمية، في العاصمة الماليزية كوالالمبور في العام 2019، وحفلة نغم يمني على ضفاف النيل، في العام 2022 في العاصمة المصرية القاهرة.

قدم حفلة نغم يمني في باريس أكثر من 70 عازف وفنان يمني ومن جنسيات عربية وأجنبية أخرى. وكان من بين الأسماء الفنية اللامعة الفنان عبود خواجة، حسين محب ورمزي محمد. وقدم الفنانون والفرقة الأوركسترالية عشر مقطوعات موسيقية مستوحاة من ألوان يمنية متنوعة، جنباً إلى جنب مع مقطوعة يمنية فرنسية.

حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية والقيادية اليمنية، في مقدمتهم معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، والسفير اليمني في باريس، سعادة الدكتور رياض ياسين، والسفير اليمني لدى القاهرة، خالد بحاح،  إلى جانب أعضاء من مجلس مؤسسي مؤسسة حضرموت للثقافة وأعضاء من مجلس الأمناء بها. 

كما حضر الحفلة أيضاً السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، وسفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، الدكتور محمد جميح، وعدد كبير من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي للعديد من دول العالم، إضافة إلى الجمهور الفرنسي واليمني والصحفيين والموسيقيين والخبراء والمهتمين بالتراث والفنون اليمنية. وقد عبر الجمهور عن سعادة غامرة بحضور الحفلة التي قدمت الفنون اليمنية بطريقة جذابة وغير معتادة، وقدمت صورة مشرقة عن اليمن.

تم تأسيس مؤسسة حضرموت للثقافة في العام 2021م، وهي تتبنى مفهوماً للثقافة بوصفها منظومة من المعارف، والموروث الثقافي، والآداب، والفنون، والأخلاق، ضمن إطار ثقافي وطني إنساني، يحفظ القيم التي ترسخها الآداب والفنون. وتركز في مرحلتها الأولى على الأدب والموسيقى والمسرح. يرأس مجلس مؤسسي المؤسسة الشيخ المهندس عبدالله بقشان.

وقد صاحبت حفلة نغم يمني في باريس عدد من العروض الفلكلورية اليمنية الخارجية في باريس. ويتطلع مشروع السيمفونيات التراثية إلى تسليط الضوء على الفنون اليمنية وإبراز صورة جمالية مختلفة عن اليمن.