دشن رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن، الحملة الوطنية الطارئة لتحصين الأطفال ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية، بمنح عدد من الأطفال جرعات اللقاح.

وتستهدف الحملة التي تنفذها على مدى ستة أيام، وزارة الصحة العامة والسكان، بدعم من شركائها في منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وحلف اللقاح العالمي (جافي) أكثر من مليون و267 ألف طفلاً وطفلة من عمر 6 أشهر حتى 59 شهرا، وذلك في 121 مديرية بـ 13 محافظة، وفق الوكالة الرسمية.

ويشارك في تنفيذ الحملة 3025 فرقة صحية ثابتة ومتنقلة بقوام بشري يصل إلى 6897 عامل صحي، سيتوزعون على المواقع الصحية الثابتة والمؤقتة يشرف عليهم 702 مشرفاً، إضافة إلى 255 مراقباً من السلطات المحلية، و94 مسؤولي إمداد بالمحافظات، و147 من مدخلي البيانات.

وعبر رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام عن سعادته بتدشين حملة التحصين التي تستهدف القضاء على واحد من أخطر الأمراض التي تصيب الأطفال وتؤثر على حياتهم في الحاضر والمستقبل.

وأهاب بكافة المواطنين التفاعل مع الحملة الهامة للقضاء على مرض الحصبة القاتل الذي بدأ بالظهور مجدداً ليهدد حياة أبنائنا وبناتنا بعد أن كان قد انحسر في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تعمل ليل نهار لتوفير اللقاحات الروتينية.

ولفت عبدالملك، إلى إنه خلال الأيام القادمة سيتواصل مسؤولو السلطة المركزية والمحلية مع كل الأعيان والوجاهات في نحو 120 مديرية في المحافظات المحررة لتشجيع المواطنين على الاستجابة الفعالة لحملة التحصين التي تنفذها أكثر من ثلاثة ألف فرقة صحية، يشارك فيها أكثر من 6900 عامل صحي.

وأكد الحرص على الانتظام في هذه اللقاحات في المحافظات المحررة، وحتى في المحافظات الخاضعة للمليشيات الحوثية كي لا يتفشى المرض ويشكل تهديداً خطيراً لصحة الأطفال وأبنائنا وحاضرنا ومستقبلنا.

بدوره أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح أن هذه الحملة جاءت استجابة لانتشار عدد من حالات الحصبة والحصبة الألمانية التي سببها عدم الالتزام بأخذ اللقاحات الروتينية.

ولفت إلى توفر التطعيم الروتيني في كل المراكز الصحية وآمن في سلسلة تبريد آمن وفعال ومشرف عليه فنياً من وزارة الصحة ومن منظمة الصحة العالمية اليونيسيف.

ودعا الوزير بحيبح المجتمع والمواطنين إلى التفاعل مع هذه الحملة والدفع بالأطفال من 6 أشهر إلى 5 سنوات إلى أخذ التطعيم حتى من سبق لهم التطعيم قبل ذلك وذلك حماية لأطفالنا جميعاً من الحصبة والحصبة الألمانية.