تجاهلت الحكومة اليمنية مناشدات آلاف اليمنيين العالقين بعدد من الدول لإنقاذهم وإعادتهم إلى مدنهم وقراهم بعد إغلاق الأجواء بسبب فيروس كورونا وتفاقم معاناتهم نظرًا  لشحة المصاريف.

وأكد مصدر رسمي أن رئيس الوزراء لم يتخذ أي أجراء يساهم في حل مشكلة العالقين الذين يقدر عددهم بنحو 10 الف عالق معظمهم كانوا يتواجدون لغرض العلاج.    

وأشار المصدر إلى ان موضوع العالقين طرح يوم أمس في اجتماع الحكومة عبر الدائرة الإلكترونية المغلقة ولم يحسم الأمر، لافتًا إلى تضييع وقت الاجتماع الذي استمر نحو 6 ساعات في قضايا هامشية.

وأطلق الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء السابق نداء استغاثة لإنقاذ العالقين في القاهرة ومدن خليجية وعربية ومدن أخرى، وقال: "موضوع يستوجب نظرة إنسانية موضوعية عاجلة، فهم يتعرضون لمتاعب البعد عن الأهل والديار، وهم يواجهون الجوع وخطر الإصابة بالفيروس في نفس الوقت بعد أن تقطعت بهم السبل، وما جمع الله بين عسرين". 

وطالب بن دغر بالإسراع بأمرين، إما نقلهم إلى اليمن، وعزلهم أسبوعين كاملة، وهذا الإجراء سيتقبلونه هم بصدر رحب، وذلك لحماية أنفسهم وعوائلهم والمجتمع من احتمالات انتشار المرض على أوسع نطاق، أو مددنا لهم يد العون في مهاجرهم. وعلى نحو عاجل والأمرين واجبة على الدولة، وممكنة في نفس الوقت.

وسارع محافظو حضرموت وشبوة والمهرة بتشكيل لجان رسمية لحصر ورصد العالقين واحتياجاتهم وبناء على ذلك حول محافظ حضرموت مبلغ 150 الف دولار للقاهرة دفعة أولى بينما حول محافظ شبوة 30 الف دولار دفعة أولى وحول محافظ شبوة 30 الف دولار أيضا.

وأرجع مصدر رسمي تباطؤ رئيس الوزراء في الاستجابة لمعاناة العالقين بقناعته ان لدى اليمن فائض بشري وليست بحاجة بحاجة للعالقين والمصابين بكرونا.