قال نائب رئيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة  الشيخ "عبود هبود قمصيت"، اليوم الإثنين، إن التعزيزات العسكرية الجديدة للسعودية بالمحافظة نقض واضح للاتفاق المبرم مع المعتصمين والذي ينص على عدد من الشروط والمطالبات.

وكانت السعودية قد عززت تواجدها العسكري بالمحافظة خلال الساعات الماضية، بحملة عسكرية مكونه من 18 قاطرة محملة بالأسلحة والذخائر والعتاد العسكري والمصفحات والمركبات العسكرية والجنود قادمة عبر منفذ الوديعة إلى محافظة شبوة ثم إلى الاتجاه بالخط الساحلي مروراً بالمكلا محافظة حضرموت ووصولاً إلى محافظة المهرة.

وأفاد "عبود" في تصريح لـ "المهرية نت"، إن الاتفاق الذي جرى ابرامه مع القوات السعودية يقضي بإعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون إلى وضعهم الطبيعي وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش بحسب توجيهات رئاسية رقم ( 41 ) لعام ( 2017) بتاريخ 11 نوفمبر 2017 ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها.

وأضاف أن الاتفاق أكد على رفع القيود الاستثنائية المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون والتي تؤثر بشكل سلبي على الإيرادات التي تحتاجها المحافظة لتوفير الخدمات الأساسية وتسيير حياة المواطنين.

وتابع: أن الاتفاق قضى بالعمل على إعادة مطار الغيضة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.

ولفت إلى أن الاتفاق سلط الضوء على مراعاة العمل حيثما أمكن لتحقيق التكامل بين قيادة المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي للمحافظة ووكلاء المحافظة ومدراء الأجهزة التنفيذية وفق قانون السلطة المحلية بحيث تصب جميع الجهود لصالح خدمة المحافظة وأبنائها.

وأوضح أن الاتفاق مع القوات السعودية ركز على إعطاء الأولوية لتحسين وضع الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات، وغيرها من الخدمات المرتبطة بحياة الناس، بالإضافة إلى إعطاء اهتمام خاص لبناء مؤسسة الشرطة المحلية بناء وطنيا تمهيداً واستعداداً لقيامها بمهامها لاحقاً في إطار مشروع الأقاليم ومن ضمنها إقليم المهرة وسقطرى.

وكان مسؤول التواصل الخارجي في اعتصام المهرة "أحمد بلحاف" قد أكد في وقت سابق اليوم اعتزام اللجنة تفعيل أنشطتها السلمية والإعلامية رداً على هذا التصعيد.

وطالب السلطة المحلية والأحزاب والمكونات وكل القبائل والفئات والشرائح في المجتمع الوقوف صفاً واحداً لإيقاف التجاوزات والانتهاكات السعودية لسيادة المحافظة.