شن نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الداخلية، أحمد الميسري، هجومًا على رئيس الحكومة، معين عبد الملك، داعيًا إلى رحيله، معتبرًا أن حكومته لم تعد منسجمة. واتهم المسيري، في تسجيل صوتي ، عبد الملك بإصدار بيان باسم الحكومة، يصف رسالة مرفوعة من عدد من الوزراء إلى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بأنها "تسريبات ملفقة". وبعث 12 وزيرًا يمنيًا برسالة إلى هادي، يطالبونه فيها بوقف إجراءات اتخذها رئيس الحكومة ضد وزراء، وفق وسائل إعلام محلية. ووصف مصدر مسؤول بالحكومة، في تصريح لوكالة "سبأ" الرسيمة مساء الأربعاء، هذه الرسالة بأنها "ملفقة"، وتمثل محاولة يائسة لشق الصف الوطني، بتزييف الوقائع حول وجود خلافات داخل الحكومة الشرعية. واستنكر الميسري، في التسجيل، ما صرح به المصدر المسؤول باسم الحكومة، معتبرًا أن هذا المصدر هو "رئيس الوزراء"، وفق المكتب الإعلامي لـ"الميسري". وتابع: "أنا أحد الذين صادقوا على هذه الرسالة، وأؤكد صحة الرسالة، التي رُفعت إلى الرئيس، وهي في حدها الأدنى.. كنا نريد أن نضع رسالة أقوى". وقال الميسري: "لن نقبل باستمرار معين عبد الملك على رئاسة هذه الحكومة في هذا المنعطف الهام والخطير". واعتبر أن الحكومة لم تعد منسجمة، ولم يعد بالإمكان العمل كطاقم واحد على الإطلاق، في ظل عبد الملك (يتولى المنصب منذ 15 أكتوبر/ تشرين أول 2018). وأضاف: "نحن بحاجة إلى حكومة تليق بهذه المرحلة، أعتقد هناك شبه إجماع داخل مجلس الوزراء على عدم الرضاء بأداء رئيس الحكومة، إلا عدد من الوزراء بأصابع اليد ممن يتماهون مع رئيس الحكومة، ويجملون أداءه السلبي". وقدم كل من وزير النقل، صالح الجبواني، ووزير الخدمة المدنية، نبيل الفقيه، في 23 مارس/ الماضي الماضي، احتجاجًا إلى هادي على أداء رئيس الحكومة. وتقدم وزير النقل باستقالته على خلفية قرار أصدره عبد الملك بإيقافه عن العمل، بزعم وجود "إخلال جسيم في أداء مهامه". ويأتي تصاعد الخلافات داخل الحكومة اليمنية قبيل بدء وقف لإطلاق النار الخميس. ودعت الأمم المتحدة، مرارًا، إلى وقف فوري لإطلاق النار، لحشد الجهود في ظل احتمال وصول فيروس كورونا إلى اليمن. ولم يسجل اليمن، حتى مساء الأربعاء، أية إصابة بالفيروس، ويمتلك البلد العربي قطاعًا صحيًا شبه منهار تمامًا؛ جراء حرب مستمرة منذ ستة أعوام بين القوات الحكومية والحوثيين.
التعليقات