رغم مرور أكثر من عام ونصف على كارثة إعصار لُبان التي ضربت المهرة، إلا أن أوضاع أبناء مديرية المسيلة الأكثر تضرراً والواقعة غرب محافظة المهرة لايزالون إلى يومنا هذا يعيشون في أوضاع صعبة .
وخرج المئات من أبناء مديرية المسيلة في تظاهرة الأحد ( 5 إبريل 2020)، طالبوا فيها فيادة محافظة المهرة بالإلتفات إلى أوضاعهم، كما رددوا هتافات تطالب بإقالة مدير مديرية المسيلة.
وتضاعفت معاناة الأهالي خلال مطلع شهر إبريل الحالي، جراء تدفق السيول التي دمرت ما تبقى لهم من خيام يعيشون فيها منذ أن ضرب إعصار لُبان بيوتهم في (أكتوبر 2018).
ونفذ الأهالي وقفة إحتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بمديرية المسيلة أن هذه التظاهرة ليست الأولى منذ تهدم منازلهم والعيش في خيام صرفت لهم من قبل منظمة اليونسيف .
وقال الأهالي أن غالبية النازحين انتقلوا في منتصف الليل إلى المدارس هم وماتبقى لديهم من مؤن وممتلكات لم تتلف جراء السيول.
وحمل أهالي المسيلة سلطة المديرية المسؤولية بسبب تقاعسها وتأخرها في تنفيذ الوعود، مضيفين أن سلطة المديرية لم تلتفت لهم بل قالتها السلطة بكل وضوح نحن لانستطيع أن نفعل اي شي.
كما أشاروا إلى أن مدير المديرية يتحمل المسؤولية كاملة خاصة في ظل مماطلتها في تسليم مخطط سكني لهم مضيفين أن "كافة الوعود كانت كاذبة سرعان ما افتضح كذبها."
وأعتبر الأهالي ما يحدث معهم "عنصرية تجاه النازحين من أبناء المديرية" يقودها رموز مرحلة راجح الذي حاول تثبت الاحتلال السعودي بهم.
وقال بيان صادر عنهم أن محافظ المهرة الحالي محمد بن علي ياسر وجه بصرف خيام ومواد غذائية للنازحين، والتي لم يصرف من ذلك شيء حتى لحظة كتابة الخبر.
وطالب البيان المحافظ محمد علي ياسر بالنظر إلى مطالبهم وعلى رأسها إقالة مدير المديرية فضل صلاح الدحيمي ومساعديه بسبب تقاعسهم واستمرار العبث والتمييز ضد أبناء المسيلة والنازحين.
كما ناشد الأهالي السلطة المحلية في المهرة بالإلتفات للمعاناة التي تطال أبناء مديرية المسيلة واستمرار هذه المعاناة دون مأوى أو سكن يحميهم وأبنائهم من حرارة الصيف ومياه الأمطار والسيول.
التعليقات