قدم مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية مساهمة بـ23 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للسكان لتوفير الإغاثة الطارئة وخدمات الحماية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة لـ1.3 مليون من النساء والفتيات الأشد استضعافاً في اليمن.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان، إن هذا الدعم السخي سيسمح "باستمرار توفير هذه الخدمات المنقذة للحياة في الوقت الذي تواجه فيه الاستجابة الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان تحديات في محدودية التمويل وزيادة الاحتياجات الإنسانية خاصة للنساء والفتيات".
وأضاف "بعد ثمان سنوات من الصراع الطاحن، لازالت النساء والفتيات مستضعفات للغاية. فهناك ما يقدر بـ7.1 مليون من النساء بحاجة لوصول عاجل لخدمات الحماية بينما تبقى هذه الخدمات تحت ضغط كبير أو قد تكون منعدمة بشكل كلي. وتعاني أكثر من 5 مليون من النساء والفتيات في سن الانجاب من الوصول المحدود او عدم الوصول لخدمات الصحة الإنجابية، من بينهن 1.5 مليون من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية الحاد".
وقالت السيدة انشراح احمد ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن: " لاتزال احتياجات النساء والفتيات في اليمن كبيرة وعاجلة، وسوف تُمكن هذه المساهمة السخية صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركائه من مواصلة حماية صحة ورفاهية النساء والفتيات للنجاة بحياتهن وسط واحدة من أسوأ الأزمات عالمياً."
وأشارت إلى أن هذه المساهمة ستساعد في ضمان وصول خدمات الصحة الإنجابية والحماية ذات الجودة العالية إلى النساء والفتيات في المناطق الأشد احتياجاً. وبشكل خاص سوف يسمح هذا التمويل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بأن يقدم خدمات شاملة ومدمجة للصحة الإنجابية والحماية والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في 14 مستشفى وأربع عيادات متنقلة.
كما سيتم دعم 20 مساحة آمنة للنساء والفتيات لتقديم الرعاية النفسية الاجتماعية، والمساعدة في تقديم المساعدات الفورية المنقذة للحياة للعائلات التي تفر حديثاً من الصراع او الكوارث الطبيعية وذلك من خلال دعم آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وأوضحت أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يحتاج 40 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة القادمة لتمويل استجابته المنقذة للحياة في مجال الصحة الإنجابية والحماية للنساء والفتيات في اليمن.
ويقود صندوق الأمم المتحدة للسكان تنسيق وتوفير خدمات الحماية والصحة الإنجابية للنساء في أرجاء البلاد.
التعليقات