اتهم رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، جهات لم يسمها بتغييب دور المجلس كسلطة تشريعية في البلاد، ومنع انعقاده.

ونوه البركاني في معرض رده  على رسالة موجهة من النائب محمد مقبل الحميري، عن دوافع عدم انعقاد المجلس، إلى أن المجلس مغيب وممنوع من الانعقاد في مناطق معينة (في إشارة إلى محافظة عدن التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الانفصالي الذي منع أكثر من مناسبة انعقاد المجلس).

وأوضح رئيس المجلس أن هيئة رئاسة المجلس قامت بزيارات إلى محافظات (حضرموت والمهرة وعدن وتعز)، بغرض الترتيب لانعقاد المجلس "غير أن الجهود لم تثمر".

ولفت إلى "المواعيد التي حددت والتي ألغيت والاوقات التي اخذت فيها هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل قرارات بالانعقاد كان آخرها زيارتنا للرياض مع رؤساء الكتل وانت منهم بتاريخ 9 يونيو 2023م، التي استغرقت أسبوعين وقابلنا فيها رئيس مجلس القيادة، كما قابلنا أعضاء مجلس القيادة وترجونا واستجدينا لانعقاد المجلس لإدراكنا أن عمل مؤسسات الدولة هو الأصل، وأن ما يشاع من أخطاء او مخالفات أو اختراقات ما كان لها أن تتم لو أن عمل المؤسسات منتظم وتؤدي دورها، لكن كل محاولتنا فشلت".

وقال رئيس مجلس النواب: "لأننا جميعاً ندرك كل الادراك حجم المسؤولية الوطنية ونتمزق ألماً على عدم قيام المؤسسات بدورها، والذين يتحدثون عن انعقاد المجلس في هذا الظرف لا يدركون صعوبة الانعقاد لواقع الحال التي تمر به البلاد، كما يعلمون كل العلم أن المجلس مغيب وخارج إرادته بل ممنوع عليه في مناطق معينة وأنت أكثر الناس علماً بذلك، كذلك كثيراً من الزملاء رؤساء الكتل".

ولم ينعقد المجلس في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية سوى في مرتين آخرها في أبريل 2022 لتأدية المجلس الرئاسي القسم الدستوري وقبلها في منتصف ابريل من العام 2019م، في مدينة سيئون بحضرموت شرق اليمن.

نص الرسالة: 

الأخ الشيخ / محمد مقبل الحميري     عضو مجلس النواب المحترم

بعد التحية ...

تلقيت رسالتكم المؤرخة بــ ( 20 يوليو 2023م) التي نشرت للناس جميعاً قبل أن تصل إلي، وقد استعرضت كل ما تضمنته الرسالة واظن زملائي أعضاء هيئة الرئاسة أيضاً اطلعوا على المضمون، ولكم كان بودي أن يكون المضمون يتفق مع واقع الحال ويشرح محاولتنا لعقد المجلس خلال السنوات الماضية، وما قمنا به من محاولات لانعقاد المجلس و زيارات للداخل لمحافظات حضرموت والمهرة وعدن وتعز ، بغرض الترتيب لانعقاد المجلس غير أن الجهود لم تثمر، وتعلم أن جميع أعضاء المجلس كانت قد حجزت لهم التذاكر والسكن في عدن بغرض انعقاد المجلس في أغسطس من العام الماضي بعد انعقاد المجلس في إبريل من العام نفسه، بل أن عدد من أعضاء المجلس وفي مقدمتهم رئيس المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة الأستاذ/ محمد الشدادي، والمهندس/ محسن باصرة، كنا قد وصلنا عدن بغرض الانعقاد وبلغنا بضرورة التأجيل واستجبنا لذلك على مضض، حيث لم يكن لدينا خيار أخر ولا زالت التذاكر لدى الأعضاء حتى الآن بغرض السفر للانعقاد بأي لحظة.

وأنت تعلم كل المواعيد التي حددت والتي ألغيت والاوقات التي اخذت فيها هيئة الرئاسة ورؤساء الكتل قرارات بالانعقاد كان أخرها زيارتنا للرياض مع رؤساء الكتل وانت منهم بتاريخ 9 يونيو 2023م، التي استغرقت أسبوعين وقابلنا فيها رئيس مجلس القيادة، كما قابلنا أعضاء مجلس القيادة وترجونا واستجدينا لانعقاد المجلس لإدراكنا أن عمل مؤسسات الدولة هو الأصل، وأن ما يشاع من أخطاء او مخالفات أو اختراقات ما كان لها أن تتم لو أن عمل المؤسسات منتظم وتؤدي دورها، لكن كل محاولتنا فشلت وأنت تعلم ذلك وإرسال الخطابات بغرض الرأي العام لا يخدم العملية السياسية في بلادنا ولا العملية الدستورية.

ولأننا جميعاً ندرك كل الادراك حجم المسؤولية الوطنية ونتمزق ألماً على عدم قيام المؤسسات بدورها، والذين يتحدثون عن انعقاد المجلس في هذا الظرف لا يدركون صعوبة الانعقاد لواقع الحال التي تمر به البلاد، كما يعلمون كل العلم أن المجلس مغيب وخارج إرادته بل ممنوع عليه في مناطق معينة وأنت أكثر الناس علماً بذلك، كذلك كثيراً من الزملاء رؤساء الكتل.

أخي العزيز.. يعلم الناس جميعاً أنه لا يوجد في العالم هيئة رئاسة برلمان لا تريد انعقاد برلمانها، لأن الانعقاد مصدر فخر للبرلمان في أي بلد ولرئاسته وللمهتمين بالعملية السياسية والديمقراطية والتشريع والرقابة التي يمارسها البرلمان، وأن من يقول غير ذلك إنما هو مجاف للحقيقة ولا يعرف أصول العمل البرلماني والسياسي ولا يتسم حديثة بالموضوعية.

ومن باب التأكيد أخي العزيز أقول لك أن زميلنا المهندس محسن باصرة عضو هيئة الرئاسة رعاه الله تنقل بين حضرموت وعدن والرياض لعدة مرات بغرض ترتيب انعقاد المجلس ولم يوفق واظنه غادر اليوم الرياض.

وإني أدعوك أن تبذل كل ما بوسعك للوصول إلى انعقاد المجلس وتوفير الضمانات الأمنية لانعقاده واعتبر نفسك مكلف من هيئة الرئاسة وأعضاء المجلس وإذا وفقت فسنكون شاكرين لك كل الشكر وسيحسب ما صنعت في تاريخ العمل البرلماني..

وتقبل أصدق تحياتي...

سلطان سعيد البركاني

رئيس مجلس النواب