دعا الائتلاف الوطني الجنوبي، الأحد، إلى الإسراع في إنهاء حالة التيه وكسر الجمود، الذي تعيشه الحكومة اليمنية.
واستغرب الائتلاف الجنوبي في بيان له نشر اليوم، حصل "الخبر بوست"، على نسخة منه، الخطوات التي اتخذها رئيس الوزراء معين عبدالملك، والتي كان آخرها إيقاف وزير النقل، صالح الجبواني، وعضو هيئة رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي، عن العمل.
واعتبر البيان قرار الإيقاف مخالفًا للقانون المنظم لمسألة إيقاف الوزراء، بعيدًا عن التوافق السياسي والوطني.
واتهم البيان رئيس الوزراء، معين عبدالملك، بالوقوف خلف حالة الجمود والضعف التي تعيشها الحكومة، نتيجة تجاوزاته للقانون، وإيقافه بعض الوزراء، الأمر الذي قاد لتراكمات ألقت بظلالها على المشهد العام.
وأشار الائتلاف إلى أن ممارسات معين عبدالملك، انعكست سلبًا على اداء الحكومة والشرعية، كمنظومة، وأفضت إلى تقديم بعض الوزراء لاستقالاتهم احتجاجا على هذا الوضع المتردي والمهترئ.
وأعرب الائتلاف عن أسفه للحال التي وصلت لها الحكومة بقيادة معين عبدالملك، مشيراً إلى أن الأخير عجز عن عقد جلسة مكتملة النصاب للحكومة منذ تعيينه.
واتهم البيان معين عبدالملك، بالفشل، مشيراً إلى أن الرجل يحاول تشتيت الانتباه، وذر الرماد على العيون، واستهداف الأصوات الوطنية القوية داخل الحكومة، بهدف تغطية فشله.
كما اتهم الائتلاف القوى السياسية اليمنية، بالتواطؤ والتساهل مع تجاوزات رئيس الحكومة، داعياً إلى تدارك ما يمكن تداركه لتسوية الأمر.
وكان وزيري النقل، صالح الجبواني، والخدمة المدينة، نبيل الفقيه، قد قدما استقالتهما، يوم أمس السبت، احتجاجاً على تجاوزات رئيس الوزراء، ومحاولته إيقاف الوزير الجبواني.
ودعا البيان رئيس الجمهورية، إلى التعامل مع هذه الاستقالات التي اعتبرها "جرس إنذار"، ومراجعة أداء الحكومة، ومعالجة جوانب الضعف فيها، وتفويت الفرصة أمام العابثين والمتربصين بحاضر اليمن ومستقبله في هذا الظرف الحساس من تاريخ اليمن.
وطالب كافة القوى السياسية بالتداعي لتشخيص الوضع، والقيام بمراجعات حقيقية صريحة وشاملة، تضمن توحيد الجهود وتجاوز الخلافات، لمواجهة الأخطار التي تحدق باليمن.
وأشار الائتلاف إلى أن الظرف الحالي الذي يمر به اليمن، بحاجة إلى حكومة بقيادة استثنائية، قادرة على العبور بالوطن إلى بر الأمان، والعمل على أنعاش الطاقات الكامنة في روح اليمني المتعطش للانعتاق من الحالة التي فرضتها جماعة الحوثي، وما ترتب على انقلابها من تداعيات كارثية.
ودعا البيان إلى توجيه البوصلة نحو تعزيز صمود الجبهات في الضالع، ومارب، والجوف، وتحريك بقية الجبهات، ودفع مرتبات الجيش بانتظام، وإعادة الروح لمعركة إسقاط الانقلاب واستعادة الدولة.
التعليقات