طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، اليوم الخميس، بتحرك دولي عاجل وحاسم لوقف الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الطفولة في اليمن.
وقالت المنظمة، في بيان لها "إن الأطفال في اليمن يتعرضون لانتهاكات ممنهجة، حيث شهد الأسبوع الماضي عدداً من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي".
وأشارت المنظمة إلى أن العديد من أطفال اليمن أصيبوا بسبب الألغام المموهة في تعز، فضلا عن إصابة خمسة آخرين في مديرية حيس محافظة الحديدة غرب اليمن بقذائف الهاون التي أطلقتها جماعة الحوثي.
ودعت المنظمة إلى "تحركًا دوليا عاجلا، وموقفا حاسما إزاء استمرار سقوط الأطفال بين قتيل وجريح جراء الألغام والأجسام المتفجرة التي تضعها جماعة الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها".
وقال "توفيق الحميدي" رئيس منظمة سام للحقوق والحريات "إن استمرار تصاعد وتيرة الانتهاكات ضد الأطفال من قبل أطراف الصراع لا سيما جماعة الحوثي، يعكس دور المجتمع الدولي السلبي في امتناعه عن تنفيذ التزاماته بحماية حقوق الأفراد لا سيما الأطفال التي كفلتها المواثيق الدولية".
وأكد "الحميدي" على أن "غياب المساءلة الجنائية ضد مرتكبي تلك الانتهاكات أعطى الجناة غطاءً ضمنيًا للاستمرار بانتهاكاتهم وممارساتهم الخطيرة ضد الأطفال، الأمر الذي يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لوقف تلك الجرائم المتكررة".
وشددت "سام" على أن الاتفاقيات الدولية ابتداءً من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين مرورًا باتفاقية حقوق الطفل وليس انتهاءً بميثاق روما المشكل للمحكمة الجنائية الدولية واتفاقيات جنيف وقواعد لاهاي أكدوا مجتمعين على خصوصية وأهمية الحماية التي يجب توفيرها للأطفال في مناطق الصراع والحروب.
واختتمت المنظمة بيانها بدعوة المجتمع الدولي لتحمل التزاماته ومسؤولياته الأخلاقية والقانونية والضغط على جماعة الحوثي من أجل وقف انتهاكاتها ضد الأطفال، وضرورة تقديم أسماء المتورطين في الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال من أجل ضمان معاقبتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية نظير جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أطفال اليمن.
التعليقات