حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أن النزاع الذي طال أمده في اليمن قد أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص من منازلهم في الأسابيع الأخيرة، ما يفاقم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها الأسر اليمنية.

وقالت المنظمة في بيان لها، إن تصاعد القتال في أنحاء محافظات الجوف ومأرب وصنعاء شمال اليمن منذ شهر يناير قد أدى إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص إلى مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، شرق العاصمة صنعاء.

وأوضحت أن النازحين الجدد يمثلون جزء من 750 ألف نازح تستضيفهم محافظة مأرب، محذّرة أن استمرار تدفق الآلاف إلى مدينة مأرب والمناطق المجاورة بحثاً عن الأمان، يضاعف  الاحتياجات الإنسانية في ظل محدودية الخدمات والمساعدات.

وعبّرت المنظمة عن قلقها من أن تتعرض المجتمعات النازحة ومضيفوهم لمخاطر متزايدة في حالة تفشي فيروس كورونا، نظراً لوضعهم غير المستقر وظروفهم المعيشية والصحية المزرية.

وأكّد البيان على أن الحل السلمي للصراع في اليمن هو وحده القادر على وقف المزيد من المعاناة، حيث لاتزال اليمن تشهد أكبر أزمة إنسانية في العالم مع وجود أكثر من 24 مليون شخص ممن هم بحاجة للمساعدة وأكثر من 3.6 مليون شخص في عداد النازحين.