تشهد أسواق بيع الأضاحي في اليمن ركودًا كبيرًا؛ بسبب عدم قدرة الكثير من المواطنين على شراء الأضاحي في ظل استمرار انقطاع المرتبات وانعدام مصادر الدخل.

ويحاول البعض شراء أضحية تناسب الدخل المادي في اليمن، وهو ما لا يتوفر للكثيرين وسط إقدام المواطنين على مشاركة الأضحية.

وفي ذروة البيع والشراء هناك ندرة في التصريف، بسبب ضعف القدرة الشرائية مقابل ارتفاع كبير في أسعار المواشي، ولا سيما أن حركة استيرادها من إفريقيا ما تزال محدودة للغاية في ظل الفتح الجزئي للموانئ.

وأمام ذلك، لم يعد شراء الأضحية في عيد الأضحى، أولولية لدى كثير من اليمنيين، إذ يعد تأمين متطلبات الحياة هو الشغل الشاغل لهم.

أزمات مركبة

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي رشيد الحداد، إن ركود سوق الماشية في اليمن في عيد الأضحى يعود إلى أكثر من سبب.

وأضاف الحداد في لـ"العربي" من صنعاء أن "الأمر لا يقتصر على الأضاحي فحسب، بل يشمل الضروريات الحياتية أيضًا".

وأشار الحداد إلى أن "طقوس عيد الأضحى في اليمن كان منها شراء الأضحية قبل أيام، لكن الأوضاع الاقتصادية خلال الهدنة تدهورت بشكل كبير".

واعتبر الحداد "أن تداعيات الحرب والنزوح الداخلي من مناطق ريفية إلى أخرى حضرية أدت إلى تراجع إنتاج الثروة الحيوانية".