أكد الناطق الرسمي للجنة الاعتصام السلمي، علي مبارك محامد، الجمعة، أن اعتصام المهرة السلمي، أصبح اليوم يمثل كل اليمنيين الرافضين لتواجد قوات الاحتلال في اليمن.
وقال بن مبارك في مقال على حسابه بـ"تويتر"، "إن "لجنة الاعتصام باتت بوابة الأمل لجميع اليمنيين بعد الحرب والحصار في الوقت التي خفتت فيه الأصوات المناهضة والرافضة للأجندات الاحتلالية في اليمن، وانسياق المكونات والقيادات السياسية والحزبية وراء تلك المخططات والأهداف التي سرعان ما انقلب عليها التحالف السعودي الإماراتي لتتحول حربه على اليمن إلى حرب أطماع وسيطرة واحتلال للموانئ والمطارات والمنافذ".
وأكد بن مبارك أن "الحاجة كانت إلى قوة وطنية حقيقية على الأرض ضرورة وطنية واجبة فانبثقت اعتصامات أبناء المهرة ليحملوا على عاتقهم مسؤولية وطنية للكشف عن المخططات وفضح الأجندات الخفية للتحالف السعودي الإماراتي ومقاومة المحتل الذي يسعى إلى يومنا هذا لضرب مكونات المجتمع مستفيداً من حالة الانقسام والتشظي التي يعيشها اليمن".
وأضاف أن الأطماع والمخططات الاحتلالية تكشفت سريعاً لأبناء المهرة وعرفوا إنها تستهدف المهرة أرضاً وإنساناً بعد قيام دولة الإمارات بعمليات تجنيد واسعة لما يسمى بـ"النخبة المهرية" في أواخر العام 2015 م، ويلحقها دخول القوات السعودية إلى منفذي شحن وصرفيت في نوفمبر 2017 لتلحقها في ديسمبر من نفس العام دخول قوات سعودية إلى مطار الغيضة الدولي.
وتابع قائلا: "رفعت لجنة اعتصام أبناء المهرة السلمي مع انطلاق الاعتصامات في ساحة الغيضة أهدافها وشعاراتها للدفاع عن السيادة الوطنية، وأكدت وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة، وطالبت بخروج كامل القوات الأجنبية من المهرة وسقطرى وكل اليمن ومناهضة التواجد العسكري السعودي الاماراتي وسيطرته على المنافذ البرية والبحرية والجوية ورفض تشكيل أي مليشيا مسلحة خارج سيطرة الدولة".
وأوضح أنه على الرغم من حملات التشويه والاستهداف التي طالت اعتصام المهرة وقياداته إلى أن قائد القوات السعودية وقع على اتفاق للخروج من مطار الغيضة الدولي وإعادة فتحه، لتصعد بعد ذلك عبر أدواتها في المهرة، وسعت لإنشاء معسكرات تابع لها على سواحل المحافظة وفي منطقة فرتك ترتكب قوات مدعومة من السعودية جريمة الانفاق في 13 نوفمبر 2018 والتي سقط على أثرها أثنين من الشهداء، تلى ذلك محاولات تمكين مليشيات من خارج المحافظة في المهرة والتي وقف أمامها أبناء المهرة وقبائلها في هبة شعبية رافضة لتواجد تلك القوات بالتزامن مع إسقاط محافظتي عدن وسقطرى .
ومضى قائلاً: "لقد تخللت المرحلة الماضية محاولات لشرعنة تواجد القوات السعودية والاماراتية وتمكينها من المهرة بتوقيع حكومة معين عبدالملك اتفاقية لإنشاء ميناء في مديرية قشن والتي لاقت رفضاً كبيراً وواسعاً من أبناء المديرية ومحافظة المهرة".
وشدد على أن لجنة الاعتصام خلال السنوات الماضية أثبتت حضوراً قوياً في كافة الجوانب السياسية والاجتماعية كأحد المكونات الأصيلة التي تحظى بتأييد شعبي واسع في محافظة المهرة بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام، وبات من المؤكد أن اعتصام المهرة يمثل اليوم كل الأحرار الرافضين لتواجد قوات الاحتلال التي تسعى لنهب الثروات واستباحة الأرض.
التعليقات