وصل عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اليوم الخميس، مدينة المكلا، في ظل رفض المكونات الحضرمية لمشاريع الانتقالي.
وأظهرت الصور المتداولة الزبيدي وهو يتجول في شوارع المكلا على متن مدرعة إماراتيا، ترافقه العشرات من الآليات العسكرية التابعة للانتقالي.
وذكرت مصادر محلية أن الآليات العسكرية ومن على متنها من المسلحين، قدموا من خارج المحافظة.
وبحسب الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، فإن الزبيدي وصل المكلا لحضور ما يسمى بالدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس المزمع عقدها يومي 21 و22 مايو القادمين.
ووفق مراقبين سياسيين، فإن قدوم الزبيدي إلى المكلا، على متن مدرعة إماراتية، وخلفه العديد من المدرعات والأطقم العسكرية، يؤكد بشكل قطعى أنه بلا شعبية في حضرموت، ولا يثق حتى بحفنة الموالين له.
وأشاروا إلى أن طريقة دخوله المكلا، وتجوله على متن مدرعة، فيها تحدٍ للحضارم، حيث ظهر كالداخل إلى معركة عسكرية.
وفي وقت سابق اليوم، انعقد المؤتمر التشاوري للمكونات والقوى الحضرمية السياسية والنخب والشخصيات الاجتماعية، بمدينة سيئون تحت شعار (حضرموت الشراكة والندية).
وعبرت المكونات والقوى الحضرمية عن رفضهم القاطع لمحاولة استفزاز أبناء حضرموت من قبل بعض الكيانات غير الحضرمية ومن ذلك دخول قوات من خارج حضرموت تحت ستار تأمين الاجتماعات مما ينبئ عن عدم ثقة تلك الكيانات بالنخبة الحضرمية وقدراتها العسكرية، وعدم جديتها بالشراكة مع حضرموت.
وحمل المتشاورون التحالف الذي تقوده السعودية، ما سيترتب على دخول تلك القوات إلى حضرموت وما قد ينتج عنها، مشيرين إلى أن أبناء حضرموت لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام من يسعى لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في حضرموت.
التعليقات