استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، اليوم الأربعاء، بقصر معاشيق في عدن، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، ومساعده معين شريم، عقب زياته إلى صنعاء استغرقت يوميين.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن العليمي استمع إلى احاطة من المبعوث الاممي الخاص حول نتائج لقاءاته الاخيرة على الصعيدين المحلي، والاقليمي.
وأكد العليمي التزام المجلس والحكومة بدعم مساعي المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والوسطاء الاقليميين والدوليين، وكافة المبادرات الرامية الى إنهاء المعاناة الانسانية، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
ودعا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على جماعة الحوثي للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بملف المحتجزين بموجب اتفاق ستوكهولم، والتفاهمات الاخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز، والكشف عن مصير الاف المختطفين، والمخفيين في سجونها، وفي المقدمة محمد قحطان المشمول بقرار مجلس الامن الدولي.
واتهم العليمي جماعة الحوثي بعدم الجاهزية لخيار السلام، وعدم الاكتراث للمعاناة المتفاقمة التي تجلت بوضوح في كارثة التدافع المؤلمة بصنعاء التي أودت بحياة عشرات الفقراء الباحثين عن أي مساعدات انسانية للبقاء على قيد الحياة.
ونبه العليمي إلى خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الاجراءات الاحادية للحوثيين، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، ما شجعها على تحشيد اكثر من مليون طفل إلى معسكرات طائفية تعبوية لتمجيد الحروب، والتحريض ضد قيم ومبادئ السلام، والاعتدال، والتعايش التي عرفها اليمنيون عل مر التاريخ.
وأشاد العليمي بمبادرة السعودية المبكرة للسلام عام 2021، وأهمية البناء عليها لدفع الحوثيين على التعاطي الجاد مع المساعي الاقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الامم المتحدة، كما رحب ببيان مجلس الأمن الدولي الأخير الذي دعا فيه الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في جهود السلام، والتشديد على ضرورة استناد أي عملية تفاوضية إلى المرجعيات المتفق عليها، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وكان المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، قد قال في وقت سابق اليوم الاربعاء، إن زيارته إلى صنعاء "حظيت بلقاءات إيجابية" مع قيادات الحوثيين.
التعليقات