أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، عن تنظيمها مؤتمرا لسد فجوة تمويل عملية إنقاذ خزان "صافر" النفطي المتهالك قبالة السواحل الغربية لليمن.
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزي دياز، "في 4 مايو/ أيار (الجاري) تشارك المملكة المتحدة (بجانب هولندا) في استضافة حدث لجمع التمويل اللازم لحل مشكلة خزان صافر النفطي".
وأضافت في بيان مقتضب أن المجتمع الدولي "جمع 95 مليون دولار حتى الآن"، مشيرا إلى أن "هناك حاجة إلى 29 مليون دولار إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من إزالة النفط من الخزان".
وتابعت دياز : "يجب أن نتحرك الآن لتجنب خطر حدوث كارثة بيئية ضخمة تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
ومنتصف أبريل الفائت، أكدت الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى 29 مليون دولار إضافية لبدء عملية إنقاذ ناقلة صافر الراسية قبالة ميناء الحديدة.
وقال ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن الأمم المتحدة تشكر الدول الأعضاء والقطاع الخاص وعامة الجمهور على تقديم 99.6 مليون دولار لمنع تسرب نفطي هائل في البحر الأحمر من ناقلة صافر.
وأضاف: نحن أقرب من أي وقت مضى لتجنب وقوع كارثة، لكننا بحاجة ماسة إلى 29 مليون دولار إضافية لبدء عملية الإنقاذ.
وخزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمرا، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لاسترداد مخزون الأسماك.
التعليقات