اتهم طلاب اليمن في السودان الجهات الرسمية اليمنية بإهمالهم والتخلي عنهم، وتأخر إجلائهم من البلاد التي تشهد حربا عنيفة.
وقال آدم الهجري، أحد مسؤولي اتحاد طلاب اليمن في السودان، على حسابه في تويتر، إن " الطلاب اليمنيين في الشوارع بعد تجهيزاتهم للسفر، وبعد تصريحات وزارة الخارجية تصلهم رسالة أن على كل طالب أن يتصرف بنفسه ويغادر".
وأضاف أن الطلاب والأسر اليمنية بلا أكل وشرب، وبلا إمدادات منذ عشرة أيام، لافتًا إلى نفاد مصاريفهم بسبب توقف الصرافات والتحويلات البنكية.. حتى الذي يمتلك مبلغاً بسيطا في البنك لا يستطيع إخراجه.
واتهم الحكومة اليمنية بالتخلي عنهم، قائلًا: " الطلاب والأسر اليمنية اليوم بعد حصرهم واستعدادهم للسفر يتفاجئوا بتخل تام من الجهات الرسمية وهم لا يمتلكون قيمة الماء".
وذكر أن الاتصالات وشبكات الانترنت منقطعة ويصعب التواصل حتى مع بعضهم البعض.. إذا نجوا من الحرب سيقتلهم الجوع والضمأ.
من جانبه، نجم الدين الكحلاني، أحد طلاب اليمن في السودان، قال في منشور على حسابه بالفيسبوك: "السفارة اليمنية في الخرطوم بجميع ملحقياتها ووزراة الخارجية ورئيس مجلس القيادة وكل المسؤولين يطمنونا بإجلاء وتجهيزات ووعود وروابط وتسجيل لما جهزنا كل شيء ووفرنا الباصات من بين الرصاص واجتمعنا وعملنا كل شيء بعد شق الانفس وتنسيق الليل لكله لنتفاجئ الصباح انه بلغونا كل واحد يتصرف ويخرج نفسه من الخرطوم احنا مش قادرين".
وأطلق الكحلاني نداء استغاثة ورجاء" لكل الناس صحفيين اعلاميين ناشطين مسؤولين واي مقتدر، بإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، خصوصا في ظل انقطاع الانترنت والاتصالات"، لافتًا إلى أن "الطلاب في السودان لو انقذهم الله من الحرب اللي تدور حولهم بيموتوا من الجوع والعطش".
وكانت وزارة الخارجية اليمنية، أعلنت استكمال الترتيبات اللازمة لنقل 1350 من أبناء الجالية اليمنية من مدينة الخرطوم السودانية، إلى ولاية بورتسودان استعداداً لإجلاءهم وإعادتهم إلى أرض الوطن، لافتة إلى أن الجهود قد نجحت في إخراج عدد 45 طالبًا من سكن المعالي بمنطقة شمبات في العاصمة الخرطوم، بعد تلقي نداء استغاثة منهم، وقد توجهوا إلى مدينة بورتسودان باستثناء سبعة منهم الى مدينة بحري.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، اندلعت في عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.
التعليقات