هددت جماعة الحوثي، اليوم السبت، السعودية بنقل المعركة إلى عمقها في حال نقضت الاتفاقات والتفّت على التفاهمات.
وقال قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، محمد ناصر العاطفي: "إن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ومياهنا الإقليمية هي منطقة يمنية خالصة، وسيادتنا البحرية عليها كاملة، ونحن كفيلون بتوفير الحماية اللازمة لها، وتأمين الملاحة الإقليمية والدولية".
وأكد وزير الدفاع، خلال زيارة للمرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجماعة، في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي بالساحل الغربي، أن "زمن الوصاية على اليمن قد ولّى إلى الأبد".
وأوضح أن "الأوضاع اليوم، وفي هذه المرحلة، تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل، وهذا كله مرهون بصدق النوايا لقادة تحالف ما وصفه بـ" العدوان" مع ما تم التفاهم عليه مع قيادة الحوثيين، والالتزام بهذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدمة المصالح الإقليمية والدولية".
وحذّر وزير الدفاع دول تحالف العدوان من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مآزق لا نهاية لها.
وقال: "نصيحتنا الصادقة للعدوان، ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيراتنا جاهزة".
وواصل مهددًا:" عليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد للعدوان، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير".
وأشار إلى أن "ما يحدث اليوم من محادثات مع دول العدوان، تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، وكذا وضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وقبل أسبوعين، وصل وفدان، سعودي وعماني، إلى العاصمة اليمنية صنعاء لإجراء محادثات مع رئيس المجلس السياسي الأعلى في الحكومة التي يقودها الحوثيون، وغادر الوفدان بعد أسبوع من وسولهما.
ورأس الوفد السعودي، سفير المملكة لدى بلادنا، محمد آل جابر، والذي قال في تغريدات على حسابه بتويتر، إنه يزور اليمن بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وفي وقت لاحق، أكدت كل من جماعة الحوثي والجانب السعودية، إيجابية المفاوضات بين الطرفين، التي جرت في صنعاء بوساطة عمانية.
التعليقات