دعت منظمة العفو الدولية، الأمم المتحدة إلى التحرك لإنشاء آلية مساءلة بديلة، لجمع الأدلة وحفظها والإبلاغ العلني عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وخرق قوانين الحرب في اليمن.

وقالت المنظمة، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، منذ 8 سنوات، شن التحالف الذي تقوده السعودية، حملة مميتة من القصف الجوي على اليمن، ومنذ ذلك الحين، قتل جميع أطراف النزاع 233,000 شخص على الأقل، بحسب تقدير الأمم المتحدة، من بينهم 131,000 شخص من جراء أسباب غير مباشرة مثل نقص الغذاء والرعاية الصحية.

وذكرت أن التحالف قصف حفلات الزفاف والجنازات والمدارس والمستشفيات ومنشآت الطاقة والطرق. وسمحت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى بتصدير أو نقل الأسلحة التي استخدمها التحالف لارتكاب جرائم حرب في اليمن.

وتابعت: "وشنت قوات الحوثيين هجمات عشوائية على المناطق السكنية، ما أفضى إلى قتل وجرح مدنيين، بينما جندت أطفالًا ونشرتهم وزرعت الألغام الأرضية المضادة للأفراد المحظورة دوليًا، ما تسبب في إصابات في صفوف المدنيين".

وذكّرت المنظمة بفشل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في في تجديد ولاية آلية التحقيق الدولية المحايدة والوحيدة التي أُنشِئَت في اليمن، مؤكدة أن عدم اضطلاع أي هيئة مستقلة وموثوقة بالتوثيق وجمع الأدلة على الانتهاكات، سيحرم الضحايا من حقهم في العدالة والإنصاف، ويخلق أيضًا بيئة يسودها الإفلات من العقاب وتسهم في استمرار الانتهاكات.

وقالت: يجب على الأمم المتحدة التحرك الآن لإنشاء آلية مساءلة بديلة، لجمع الأدلة وحفظها والإبلاغ العلني عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وخرق قوانين الحرب في اليمن، مؤكدة أن شعب اليمن يستحق أن تتحقق العدالة وتتاح له سبل الانتصاف عن الجرائم المُرتكَبة بحقه.