سقطرى بوست - الموقع بوست
أثار سقوط مدينة الحزم مركز محافظة الجوف بيد جماعة الحوثي، اليوم الأحد، عقب انسحاب قوات التحالف العربي المتمركزة في المدينة، وسط غياب تام لعمليات التحالف الجوية، رود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين.
وكشفت وثيقة بعثها اللواء أمين العكيمي محافظ الجوف ورئيس غرفة العمليات المشتركة بالمحافظة، عن سبب تراجع القوات الحكومية وتقدم الحوثيين إلى عاصمة المحافظة، حمل فيها لواء القوات الخاصة بقيادة العميد محمد الحجوري مسؤولية ما جرى، بسبب عدم تنفيذه الخطط والتوجيهات وما يوكل إليه من مهام قتاليه والخطط.
وطالب العكيمي في مذكرته بسحب اللواء من مسرح العمليات المشتركة.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت اليوم الأحد أنه سيتم الكشف عن ما سمته "عملية عسكرية كبرى" خلال الساعات القادمة.
وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.
كما تزامنت مع تعيين اللواء عزيز صغير رئيسا لهيئة الأركان، بعد أن كان قائدا للعمليات المشتركة.
وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر عسكرية بأن جماعة الحوثي تمكنت من الوصول إلى مديرية الحزم مركز محافظة الجوف شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش الوطني.
تحالف حوثي سعودي
وكانت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قالت إن اسم التحالف هو "التحالف الحوثي السعودي، وهي الحقيقة، فقد اختلفوا فقط حين ذهب الحوثيون صوب عدن".
وقالت إن إسقاط الجوف تم بالتنسيق والتعاون، ومثل هذا الأمر سيحدث في بقية المحافظات الشمالية، وسيبقي المحافظات الجنوبية للإمارات والسعودية.
وأكدت أن "القصة الحقيقية لم تبدأ بعد، قصة معركة اليمنيين ضد الاحتلالين الداخلي والخارجي.. إلى العظيم أمين العكيمي: أحبك جدا وأرى فيك وطني الشامخ جدا والمغدور به جدا".
خذلان
أما الصحفي عادل الأحمدي فأكد أن أبطال الجوف استبسلوا ومعهم العديد من أحرار اليمن.
وكان الخذلان وارداً لأن دروس نِهم وحجور لم يتم استيعابها، وظل مكبس الطاقة يمد ماكينة الهزائم بالحياة، الأمر الذي أسقط الجوف، على حد قوله.
وتساءل "هل آن أوان التدارك أم أننا بحاجة إلى انكسار أعنف؟".
انتصار إيران
ولا يستبعد الإعلامي سمير النمري أن يتقدم الحوثي باتجاه مأرب وصافر وحضرموت في ظل الوضع القائم.
وقال إن إيران تدير حروبها في المنطقة بكل ثقلها وإمكانياتها مستفيدة من حالة العبث السعودي ومشاريعه الانتقامية تجاه الأطراف المناوئة للمشروع الإيراني.
وأوضح أنه "في سوريا تقف الرياض إلى جانب إيران والنظام السوري نكاية بتركيا، وفي اليمن تقف إلى جانب الحوثي وإيران نكاية بحزب الإصلاح"، والنتيجة كما يقول "تسيطر إيران وتخسر السعودية".
التعليقات