أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، رفضه مخرجات هيئة التشاور والمصالحة الوطنية التي جرى التوافق عليها في اجتماعات الهيئة في عدن، بحضور ممثليه.
وخلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اليوم الخميس، جدد المجلس المدعوم من الإمارات تمسكه بمشروع الانفصال، وهو موقف يتعارض مع ما تضمنته مخرجات هيئة التشاور والمصالحة، والتي أكدت الاتفاق على المصالحة الوطنية بين أطراف الشرعية.
وبحسب الموقع الالكتروني للانتقالي، أشار أعضاء هيئة التشاور التابعين للمجلس، عدم وجود أي اتفاقات سياسية، او وثائق نهائية مُقرّة مثلما يروج له الإعلام (في إشارة إلى وكالة سبأ الحكومية).
وكانت هيئة التشاور والمصالحة، توجت اجتماعاتها في جلساتها المغلقة، يوم الاثنين الفائت، بالتوافق على إقرار الوثائق الثلاث "وثيقة اللائحة الداخلية لهيئة التشاور والمصالحة، ووثيقة الإطار العام للرؤية السياسية لعملية السلام الشاملة، ووثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية الشرعية"، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وذكرت الوكالة أن رئيس هيئة التشاور محمد الغيثي (محسوب على الانتقالي)، أشاد بالحرص الذي أبداه كافة الأعضاء لإثراء الوثائق المقدمة، مشيراً الى ان هذا التوافق والإجماع يمثل خطوة غير مسبوقة، تؤسس لتعزيز الشراكة وتغليب المصالح المشتركة، في إطار احترام التطلعات المشروعة لكافة الأطراف الشرعية تحت مظلة مجلس القيادة الرئاسي.
غير أن المجلس الانتقالي في اجتماعه اليوم الخميس، أعلن رفضه وإنكاره لهذه المخرجات التوافقية، وجدد التأكيد على تمسكه بالانفصال، رغم أن الغيثي الذي حضر اجتماع الانتقالي، هو ذاته الذي ترأس اجتماع هيئة التشاور والمصالحة باعتباره رئيسها، وهو ما يكشف عن تناقض فاضح في مواقف الانتقالي وقياداته.
التعليقات