وصل وفد أمريكي جديد إلى محافظة المهرة، في محاولة جديدة لإضفاء المشروعية على تواجد القوات الأجنبية في المحافظة. 

وبحسب المركز الإعلامي، التقى محافظ المهرة محمد علي ياسر، أمس الخميس، السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، خلال زيارته للمحافظة برفقة قائد الأسطول الأمريكي الخامس الجنرال كوبر وعدد من المسؤولين الأمريكيين. 

وأضاف المركز، أن اللقاء الذي عقد بمقر قيادة التحالف (السعودي الإماراتي)، ناقش المستجدات على الساحة اليمنية وأوضاع محافظة المهرة بصورة عامة، بحضور قيادات عسكرية سعودية ويمنية، بما في ذلك مسؤولين في السلطة المحلية. 

وأكد المحافظ "بن ياسر" أهمية الدور الأمريكي لليمن في ظل ظروف الحرب وتداعياتها، مثمنا دعم الولايات المتحدة لليمن ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية في تطبيع الأوضاع وإحلال السلام. 

كما استعرض المحافظ الجهود التي تبذلها السلطة المحلية في تعزيز الإجراءات الأمنية والحفاظ على الاستقرار وتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية ومكافحة التهريب. 

من جانبه، أشار السفير الأمريكي إلى إن الزيارة تأتي لإظهار دعم الولايات المتحدة لليمن ولمحافظة المهرة وتعزيز العديد من الجوانب كالدعم في المجال الأمني ومكافحة التهريب والإرهاب، وفق المركز الإعلامي.

وكان السفير الأمريكي قد زار المهرة أكثر من مرة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وكرر نفس التصريحات التي أطلقها أمس الخميس، وهي شماعة مكافحة الإرهاب والتهريب، وهي ذات التبريرات التي تروجها السعودية لتفسير سبب تواجد قواتها في المهرة. 

وكانت لجنة الاعتصام حذرت أكثر من مرة من استغلال ورقة التهريب لتنفيذ مطامع ومصالح دول أجنبية في المحافظة التي تتواجد فيها قوات سعودية وبريطانية وأمريكية توجه برفض شعبي واسع.

وخلال السنوات الماضية كانت قد جرت العديد من الحوادث الملفقة لتهريب الأسلحة في محاولة لتبرير تواجد تلك القوات الأجنبية في المحافظة في ظل تصاعد الرفض المحلي.