دعت مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، رئيسها عيدروس الزبيدي إلى تشكيل فريق تفاوضي مستقل بمعزل عن الحكومة المعترف بها، والتي تشارك فيها المليشيا ذاتها.
وأعلن المجلس الانتقالي عن رفض ما وصفتها “محاولات بائسة” لترحيل قضية شعب الجنوب والقفز عليها، وذلك في إشارة الى التصريحات الأخيرة لرئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي.
وقالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماع اليوم الثلاثاء، برئاسة أمينها العام أحمد لملس أن محاولة تأجيل حل القضية الجنوبية” يعدُّ تنصلا عن مخرجات مشاورات الرياض وضربا في مبدأ التوافق”.
واعتبرت ذلك أمرا مرفوضا، سيؤدي إلى تأزيم الوضع في مرحلة تستدعي الاصطفاف لمواجهة التحديات الراهنة.
وشددت هيئة رئاسة المجلس على تشكيل فريق مفاوضات يمثّل قضية شعب الجنوب في ظل استمرار المماطلة والتهرّب من استحقاق تشكيل فريق تفاوضي مشترك وفقا لما نصّت عليه مخرجات اتفاق، ومشاورات الرياض، حد وصفها.
وأمس الاثنين، هدد قيادي في المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بمنع رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية في اليمن.
وقال رئيس ما يُسمى مجلس المقاومة الجنوبية التابع للمجلس الانتقالي، أبو همام اليافعي، في بيان مسجّل، إنه "لن يقبل أن يعود رشاد العليمي بعد اليوم إلى أرض الجنوب".
ودعا أبو همام، الكتائب التابعة للانتقالي، إلى تشمير السواعد، قائلًا:" سنتحول إلى اشباح وجن وإلى مقاتلين، لا عودة لهم من الميدان، لن نقبل العليمي ولن نقبل أي متأمر على ابناء الجنوب".
والأحد، أغلقت مليشيا الانتقالي قصر معاشيق، ومنعت دخول الموظفين إلى القصر.
ويأتي ذلك، عقب تصريحات للعليمي لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد فيها أن" القضية الجنوبية عادلة، لكن الحديث عنها أو نقاش حلها في هذه اللحظة قد يكون غير مناسب".
وأضاف العليمي: "عندما نستعيد الدولة (من الحوثيين)، سنضع كل شيء على طاولة الحوار والنقاش، ونضع المعالجات بالحوار وليس بالعنف أو بالفرض".
التعليقات