قال مسؤول التواصل الخارجي في اعتصام المهرة أحمد بلحاف، إن السعودية دفعت بأكثر من 2000 جندي سعودي وأنشأت حوالى 33 معسكراً في محافظة المهرة شرقي اليمن. مؤكداً أن مطامع السعودية ستدفن في رمال المهرة.
وقال بلحاف في مقابلة مع صحيفة الأخبار اللبنانية، نشرت يوم الجمعة، "حوّلت السعودية محافظة المهرة المسالمة الآمنة، التي لم تعانِ حروباً أو اضطرابات أمنية، إلى معسكر مفتوح، من دون أن يكون هناك أي مبرّر على الأرض يستدعي نقل ترسانة عسكرية إليها، وإنشاء 33 معسكراً على أراضيها، وخلق ميليشيات موالية للاحتلال فيها. في المهرة اليوم أكثر من 180 دبابة، وعشرات الآليات العسكرية الحديثة، وأكثر من 2000 جندي سعودي داخل قواعد في المحافظة؛ أبرزها في مطار الغيضة".
وعن السجون السرية تحدث بلحاف بالقول: ثمة سجون سرية داخل القاعدة السعودية في مطار الغيضة، وفي قواعد أخرى أيضاً. كذلك، الميليشيات التابعة للاحتلال تمتلك سجوناً سرية في مدينة الغيضة، والقصر الجمهوري يحتوي هو الآخر على سجون سرية. هذا المؤكد، ولكن لا تزال هناك سجون لا نعلم أماكنها بالتحديد، وهذا الأمر قيد البحث. أما عن نقل الاحتلال (السعودية) المعتقلين من الغيضة إلى الرياض، فهو أسلوب ترهيب وتخويف، يقوم على اختلاق تهم باطلة.
وأشار بلحاف إلى أهداف السعودية من التحرك العسكري الأخير في منفذ "شحن": أولاً، تحرك السعودية العسكري يهدف إلى السيطرة الكاملة على المنافذ البرية والبحرية في المهرة، تمهيداً لمشروع الأنبوب النفطي الذي تسعى المملكة إلى مدّه عبر المحافظة إلى البحر العربي، وتحديداً من خلال ميناء نشطون الذي يسيطر عليه الاحتلال، وحَوّله إلى قاعدة عسكرية من أجل تأمين الأنبوب.
وتابع: ثانياً، السعودية ترغب في إخضاع الشعب اليمني، عبر محاصرته اقتصادياً وجعله في حاجة دائمة إليها، وذلك من خلال محاربة المؤسسات والجهات الإيرادية.
وقال بلحاف إن السعودية تجد أن "منفذ شحن الحدودي مع عُمان يمثّل معبراً إنسانياً ورافداً اقتصادياً قوياً لمحافظة المهرة واليمن عموماً، حيث إن كثيراً من الحالات الإنسانية لا تجد ممراً للعبور إلى الخارج غير منفذ شحن، وأيضاً البضائع والسلع التجارية تأتي عبر المنفذ، لتعزّز الاقتصاد المحلي وتنعكس على المواطن في جانب الخدمات والمرتبات".
وتابع: ولكن هذا الجانب أصيب بالتدهور نتيجة تدخلات الاحتلال السعودي، وفرضه قيوداً على الحركة التجارية، إلى أن وصل به الأمر إلى أن يغلق المنفذ، الأمر الذي جعل أبناء المهرة ينتفضون في وجهه.
وأكد أن مطامع السعودية ستُدفن في رمال المهرة، ولن تتوقف احتجاجات أبناء المحافظة إلا برحيل القوات المحتلة.
وعن أساليب السعودية القمعية ضد سكان المهرة قال: هي تستخدم ذلك لإرهاب الأهالي، لأنها تدرك أنها غير مقبولة لديهم، ولو كان وجودها فعلاً لأجل أعمال داعمة للجانب الإنساني والتنموي، لما وصل الأمر بها إلى استخدام هذه الأساليب والطرق القمعية، والتي تعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وقال بلحاف إن السعودية "تؤكد للعالم أجمع أنها دولة محتلة تمارس الإرهاب ضد أصحاب الأرض".
وتابع: ورغم ذلك، أبناء المهرة لن يظلّوا مكتوفي الأيدي، وسيدافعون عن أرضهم بكلّ الخيارات الممكنة والمتاحة، لأن هذه قضية احتلال واعتداء سافر، وإذا لم يتدخل المجتمع الدولي لإيقاف السعودية عن تحركاتها الصبيانية واعتداءاتها فلن نتوانى لحظة واحدة عن الدفاع عن أرضنا.
التعليقات