شكا مسافرون وسائقو شاحنات ومسؤولون يمنيون لليوم الثاني على التوالي من تعسفات القوات السعودية في منفذ "شحن" الحدودي بمحافظة المهرة الذي يربط اليمن بسلطنة عمان.

وقال مسافر نحو سلطنة عمان من أجل مغادرة للبلاد لعلاج والدته التي ترافقه إن القوات السعودية أوقفتهم ساعات طويلة من أجل تحري المعلومات وقامت بالعبث بالأمتعة الشخصية.

وأضاف المسافر الذي ينتمي لمحافظة ذمار جنوب صنعاء أن أشخاص تابعين للسعوديين "اتهمونا أنا ووالدتي المُسنة بأننا حوثيون!".

ويوم الأربعاء قال مصدر أمني إن القوات السعودية اختطفت يمنياً من المنفذ واقتادته إلى جهة مجهولة.

وسيطرت القوات السعودية ومليشيات تابعة للمحافظ راجح باكريت على منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان بعشرات المدرعات والآليات بعد يوم من اشتباك مع رجال القبائل الرافضين للوجود السعودي يوم الثلاثاء.

وانسحب رجال القبائل من القِتال ضد القوات السعودية بعد وساطة قبلية وتوجيهات من الرئاسة اليمنية، حسب ما أفاد مصدر قبلي.

لكن المصدر القبلي أشار إلى أن الاتفاق يلزم بتسليم إدارة المنفذ لقوات الجيش اليمني وليس للسعوديين. ما ينذر بتجدد القِتال.

واعتبرت السعودية في بيان لها أنها تقاتل "مهربين" في إساءة بالغة للقبائل.