اعلنت لجنة التحكيم لجائزة "مؤسسة مارتن اينالز" لحقوق الانسان قبل قليل في جنيف عن فوز الناشطة الحقوقية اليمنية المحامية هدى الصراري بالجائزة بعد تنافسها مع المرشحتين الناشطة المكسيكيه نورما ليديزما التي تكافح جرائم قتل النساء والناشطة من جنوب افريقيا سيزاني نغوباني التي تدافع عن حقوق المرأة والسكان الأصليين.
واعلنت اللجنة التي تتخذ من جنيف مقرا لها فوز الناشطة اليمنية هدى الصراري بجائزة المؤسسة والتي تحمل اسم اول أمين عام لمنظمة العفو الدولية الذي توفي عام 1991 في جنيف خلال الحفل الذي أقيم الليلة بهذا الخصوص وحضره سفراء الاتحاد الاوربي وممثلين عن المنظمات الحقوقية الدولية.
وتقوم بالتحكيم في هذه الجائزة التي كثيرا ما يشار إليها بجائزة نوبل لحقوق الإنسان، عشر مجموعات حقوقية مهمة، بينها منظمة العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش".
وخلال حفل التكريم اشارت الصراري الى ما تقوم به الامارات من اخفاء للمعتقلين في سجون سرية وانشاء لمليشيات تعبث بالأمن والقضاء والحقوق؛مطالبة للمجتمع الدولي بالوقوف بحزم تجاه هذه الممارسات التي تدمر مؤسسات الدولة.
واضافت الصراري لقد تعرضت للتهديد والتخويف وتم اغتيال ولدي البالغ من العمر 20 عاما في عدن بسبب مواقفي الحقوقية والدفاع عن حقوق الانسان.
وعملت المحامية هدى الصراري (42 عاما) مع عدد من المنظمات للكشف عن شبكة من السجون السرية تديرها حكومات أجنبية في اليمن منذ 2015، عندما تدخلت السعودية في اليمن على رأس تحالف عسكري.
وكشفت الصراري في السنوات الأخيرة عن وجود العديد من مراكز الاحتجاز السرية "تُرتكب فيها أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان: تعذيب وإخفاء وحتى إعدامات بدون محاكمة"، وفق ما قال القائمون على الجائزة في بيان.
وأضاف البيان أن الصراري "جمعت أدلة عن أكثر من 250 حالة انتهاك داخل السجون، ونجحت في إقناع المنظمات الدولية مثل "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" بمتابعة بالقضية".
وحيا القائمون على الجائزة المحامية لمواصلتها السعي لتحقيق العدالة رغم التهديدات وحملات التشويه ضدها وضد عائلتها.
يشار إلى أن المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان هدى الصراري ، تخرجت في الشريعة والقانون من احدى الجامعات في عدن في عام 2011 ، وعملت منذ أكثر من عقد مع العديد من منظمات حقوق الإنسان اليمنية المحلية مثل اتحاد نساء اليمن ،واسست ومؤسسة دفاع للحقوق والحريات وتعمل باحثة ميدانية مع فريق اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وكانت الصراري قد فازت في وقت سابق بجائزة ال(أورورا) للصحوة الإنسانية إلى جانب كل من الناشط الحقوقي العراقي ميرزا ضناي والمحامي النيجيري زاناه مصطفى.
التعليقات