الخبر من عمق المحيط

"في المرتبة السادسة عالميًا".. الأمم المتحدة: نزوح نحو 235 ألف يمني خلال العام الفائت بسبب الحرب

"في المرتبة السادسة عالميًا".. الأمم المتحدة: نزوح نحو 235 ألف يمني خلال العام الفائت بسبب الحرب
سقطرى بوست -  وكالات الخميس, 19 يناير, 2023 - 08:07 مساءً

أكدت الأمم المتحدة، أن اليمن في المرتبة السادسة كأكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، مشيرة إلى أن نحو 235 ألف شخص نزحوا خلال العام الماضي، جراء الحرب المتواصلة منذ ثمان سنوات.  

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن في تقرير، الأربعاء، أن الوضع الإنساني في اليمن ظل قاتما على مدار عام 2022، بعد أكثر من ثماني سنوات من الصراع مع استمرار معاناة ملايين الأشخاص من الآثار المعقدة للعنف المسلح والأزمة الاقتصادية المستمرة وتعطل الخدمات العامة والتضخم وزيادة أسعار الغذاء والوقود والتهديدات المنتشرة من المتفجرات من مخلفات الحرب.

 

وأضاف التقرير، أن الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر (من 2 ابريل إلى 2 أكتوبر 2022) شهدت انخفاضا في عدد الضحايا المدنيين، وسهلت قدرا أكبر من حرية الحركة وزيادة تدفق واردات الوقود، فضلا عن تعزيز وصول المساعدات الإنسانية في بعض المناطق.

 

وأكد التقرير الأممي استمرار أزمة النزوح الداخلي في اليمن، حيث نزح بين يناير وسبتمبر 2022، وفقا لتتبع آلية الاستجابة السريعة، ما يقرب من 235000 شخص بسبب الصراع في 173 مديرية في محافظات الحديدة والجوف ومأرب وتعز.

 

ووفقا للأمم المتحدة، فإنه منذ عام 2015 نزح ما يقدر بنحو 4.5 مليون شخص داخليا، وأكثر من ثلاثة أرباع النازحين في اليمن هم من النساء والأطفال، مما يضع اليمن في المرتبة السادسة كأكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم.

 

ولفت التقرير الأممي إلى أن اليمن "لا يزال عرضة لتفشي الأمراض، بما في ذلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات"، مؤكدا أن "ما يقرب من ثلث السكان الذين تقل أعمارهم عن عام واحد يفتقدون التطعيمات الروتينية".

 

وذكر التقرير أن أكثر من 80 بالمائة من سكان اليمن يكافحون للوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل الطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية".

 

وأفاد التقرير أن "أقل من نصف المرافق الصحية عاملة والعديد منها لا يزال يعمل ويفتقر إلى المعدات الأساسية، وتعمل البنية التحتية للمياه بكفاءة تقل عن خمسة بالمائة".

 

وأشار تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن إلى أن العمليات الإنسانية في اليمن شهدت انخفاضا كبيرا في التمويل خلال العام المنصرم 2022، حيث تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بنسبة 54.6 بالمائة فقط، مما ترك فجوة قدرها 1.94 مليار دولار، الأمر الذي أثر على إيصال المساعدة الإنسانية وأدى إلى انخفاض في المساعدة الغذائية الطارئة.

 

ومنذ 8 سنوات، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، وزاد من تعقيدات المشهد التدخل السعودي الإماراتي، ما أنتج "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".


مشاركة

كلمات مفتاحية

التعليقات