جدد حلف قبائل حضرموت، التأكيد على حرصه الدفاع عن المحافظة والحفاظ على مكانتها، متهما جهات حكومية المحافظة ـ لم يسمها ـ بغض الطرف عن تواجد مليشيات في المحافظة، في إشارة إلى القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعومة إماراتياً.
جاء ذلك في بلاغ له، نشره على حسابه في الفيسبوك، تعليقا على تصريحات لقائد المنطقة العسكرية الثانية، نشره المركز الإعلامي للمحافظة وحذر فيه من مغبّة الانخراط في عملية التسجيل للتجنيد التي يقودها حلف القبائل.
وأكد البلاغ، أن حلف قبائل حضرموت منذ نشأته وتكوينه في العام 2013م بإجماع المقادمة والمناصب والشخصيات الاجتماعية في حضرموت، يؤكد حرصه التام في الدفاع عن حضرموت والحفاظ عليها بما يعزز من مكانتها ويحفظ كرامة اهلها ونيل حقوقه.
وعبّر الحلف عن أسفه "لبعض المواقف السلبية التي طالعتنا بها منصات الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة لبعض قادة مدنيين وعسكرين حضارم مننا وفينا الذين نرفدهم بالمواقف في مهامهم العملية ونعول عليهم بالمثل لخلق التكامل الذي من خلاله تصنع المنجزات لخدمة بلادنا واهلنا في الحاضر والمستقبل والحفاظ على حضرموت آمنة مستقرة بأهلها تحت دولة النظام والقانون".
وكان حلف القبائل أعلن لجنة لتسجيل عشرة آلاف مجند، عقب تصعيد الانتقالي في حضرموت، وإنشائه معسكرات في إطار مساعيه للسيطرة على مديريات الوادي.
وختم الحلف بيانه بالتأكيد على العمل من أجل تمكين أبناء حضرموت ضمن مؤسسات الدولة، لحفظ أمن حضرموت و حمايتها، مشددا على رفض المليشيات بمختلف اشكالها و توجهاتها.
نص البلاغ:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول لله سيدنا محمد الصادق الامين و على اله و صحبه اجمعين اما بعد :
يؤكد حلف قبائل حضرموت منذ نشأته و تكوينه في العام : 2013م بأجماع المقادمة و المناصب و الشخصيات الاجتماعية في حضرموت حرصه التام في الدفاع عن حضرموت و الحفاظ عليها بما يعزز من مكانتها ويحفظ كرامة اهلها و نيل حقوقهم .. موضحا ذلك و جليا في اهدافه المعلنة في وثيقته و البيان التأسيسي , و قد خاض حلف قبائل حضرموت ممثلا بجميع القبائل و مختلف شرائح المجتمع الحضرمي و اطيافه الشرفاء , في سبيل ذلك العديد من المواقف و قدم اغلى التضحيات بالنفس و الجهد و المال في شتى بقاع حضرموت .. و نتج عن تلك المواقف و تحققت انجازات كبرى سجلت فوارق في تاريخ حضرموت الحديث , و مكنت رجال حضرموت الشرفاء من ارضهم , و من خلالها ثبت الامن بالطريقة الصحيحة و المواصفات المطلوبة .
حلف قبائل حضرموت هو الركيزة الوحيدة التي حافظت على حضرموت في وقت اللا دولة , و امنت كامل المنشآت النفطية ( الثروة السيادية للدولة ) برجال من كافة قبائل و مجتمع حضرموت و بجهودهم الذاتية و نفقاتهم الخاصة و بسلاحهم الشخصي , و استطاعوا تأمين تلك المنشآت ما يقارب عام , و الصمود في وجه كل الجهات المخربة بما في ذلك عناصر تنظيم القاعدة و صدهم العديد من المحاولات , و كان رجال الحلف السباقون في تحرير ساحل حضرموت .. و مقادمة القبائل و الشخصيات الحضرمية هم اول من ضخ بأبنائهم في تكوين قوات المنطقة العسكرية الثانية ( النخبة الحضرمية ) و تأسيسها .. و ظلوا جنبا الى جنب في مقدمة الصفوف رافد اساسي مهم للنجاح حتى تحقيق النصر بكافة الوسائل و الطرق .
حلف قبائل حضرموت بقياداته و رجالاته هم اول من بادر بتسليم المنشآت النفطية بإرادتهم الحرة بداية تأسيس النخبة من ابناء حضرموت لأخذها صبغة الدولة بدون أي عراقيل او اشكاليات .. فهم التواقين في استعادة الدولة و العمل تحت سقفها .
قدم الحلف الكثير من المواقف في الدفاع عن حضرموت بكل اشكال النضال .. و هو من بادر في تأسيس مؤتمر حضرموت الجامع لحمل قضية حضرموت سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا و على كافة المستويات و طرحها امام كل الجهات المحلية و الاقليمية و الدولية .. فبفضل من الله و توفيقه ثم بالحلف و المؤتمر الجامع اصبحت حضرموت رقما صعبا في المعادلة , طرف مستقل منشأ و مرجع حضرميا بحتا و شريك اساسيا في القرار و تشكيل الحكومة .. لهذا تلقينا العديد من المهاجمات و المناوشات من الاطراف الاخرى المعادية التي لها اطماع في حضرموت بشكل تعسفي غجري و منهم الكثير .. لا لشيء الا اننا مستقلين عن الجميع في مواقفنا و قراراتنا .
فإننا نعتز بمواقفنا التي اتخذناها بقناعاتنا .. و نسعى و نضحي لأجل عزة و كرامة رجالنا و كوادرنا في حضرموت و المستقبل الكريم المشرف .
في الوقت نفسه نأسف لبعض المواقف السلبية التي طالعتنا بها منصات الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي المنسوبة لبعض قادة مدنيين و عسكرين حضارم مننا و فينا الذين نرفدهم بالمواقف في مهامهم العملية و نعول عليهم بالمثل , لخلق التكامل الذي من خلاله تصنع المنجزات لخدمة بلادنا و اهلنا في الحاضر و المستقبل .. و الحفاظ على حضرموت آمنة مستقرة بأهلها تحت دولة النظام و القانون .
كما ان حلف قبائل حضرموت و مؤتمر حضرموت الجامع و باقي المكونات الحضرمية المستقلة في توجهاتها هي الرافد الحقيقي لقيام الدولة و رفد مؤسساتها وفق الاسس الصحيحة لقيام الدولة العادلة , بعيدا عن الهيمنة و النفوذ و استخدام القوة , التي ينتج عنها الصراعات المتناحرة بين الفصائل .. من هذا المنطلق و من مخرجات اجتماع رئاسة حلف قبائل حضرموت المنعقد يوم السبت : 07/01/2023م في مدينة سيئون اقر الحاضرون من مقادمة و مناصب و مشايخ و شخصيات اعتبارية بيان رسمي و معلن و مسئول يقتضي ما ورد في بنده الاول تسجيل افراد من عموم ابناء حضرموت و تجهيزهم بالكشوفات وفق البيانات و الاشتراطات الرسمية المتعامل بها في النظام العسكري و الامني .. و متابعة القيادة السياسية العليا و الجهات المختصة على تأطيرهم و اعتمادهم تحت سقف الدولة و مؤسساتها كونهم مستقلين من ابناء حضرموت و حرصا منّا على رفد الامن و ترسيخ الاستقرار في ربوع حضرموت في اطار الدولة الشرعية برئاسة الدكتور / رشاد محمد العليمي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة و الامن .
كما نؤكد اننا إلى جانب التحالف العربي الداعم للشرعية ممثلا بالمملكة العربية السعودية و دولة الامارات العربية المتحدة كما كنا ثابتين على مواقفنا من ارضنا حضرموت، و لن نرض باي ضرر و لن نسمح بزعزعة الاستقرار و الامن في بلادنا و المنطقة .. و نقدر و نثمن كافة مواقفهم الداعمة في اطار تثبيت الدولة الشرعية .. كما نؤكد دعمنا و مساندتنا لمجلس القيادة الرئاسي ممثلا بالدكتور / رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الاعلى للقوات المسلحة و الامن .
سنظل نعمل جاهدين لتمكين ابناء حضرموت ضمن مؤسسات الدولة , لحفظ امن حضرموت و حمايتها .. و نرفض المليشيات بمختلف اشكالها و توجهاتها و التي تغض الطرف بعض الجهات المعنية عن تواجدها في حضرموت .. و لن تثنينا عن ذلك أي ضغوط او مخاطر من أي جهات كانت .
ستظل حضرموت شامخة ابية ..
و لا بارك الله في النفوس الضعيفة
صادر عن
حلف قبائل حضرموت
18 يناير 2023م
التعليقات