أستنكرت لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن بمحافظة المهرة، صمت الحكومة الشرعية إزاء التدخلات السافرة في منفذ شحن الحدودي من قبل القوات السعودية، والتضييق على المسافرين اليمنيين.
جاء ذلك في بيان صحافي صادر عن اللجنة، إذ أعتبرت أن التدخلات من قبل القوات السعودية في منفذ شحن والتضييق على المسافرين يكشف زيف دعاوي السعودية المزعومة بأنها تدخلت من أجل إنقاذ الشعب اليمني.
ودعت اللجنة، المكونات السياسية اليمنية، إلى القيام بواجباتها الوطنية التي تتحتم عليها، وإدانة الانتهاكات بحق السيادة الوطنية التي تقوم بها القوات السعودية في منفذ شحن.
"نص البيان"
بيان هام
في تطور خطير يكشف غطرسة وعنجهية القوات السعودية ضد الشعب اليمني، أقدمت القوات المتواجدة في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة، على إتخاذ قرارات تعسفية ضد المسافرين اليمنيين، تقتضي بمنع مرور المعدات الثقيلة التي يستوردها المواطنين من الخارج، ومنعت إعطاء تصاريح جمركة معدات المواطنين، إضافة إلى إلزام المسافرين باستخراج جوازات سفر جديدة بالرغم من عدم إنتهاء صلاحيتها.
أن تلك القرارات التعسفية التي أتخذتها القوات السعودية بحق المواطنين في منفذ شحن، توضح قبح تلك القوات الأجنبية، وتكشف زيف دعاويها المزعومة بأنها تدخلت من أجل إنقاذ الشعب اليمني، بل على العكس لم يرَ الشعب من السعودية غير التنكيل والتضييق والحصار والتدمير والقتل والفوضى.
الانتهاك الجديد بحق سيادة الجمهورية اليمنية الذي قامت به القوات السعودية في منفذ شحن، يعتبر استمراراً للانتهاكات التي قامت بها القوات السعودية منذ دخولها محافظة المهرة، واحتلالها لمؤسسات الدولة، وميناء نشطون الاستراتيجي، وإغلاق مطار الغيظة وتحويله إلى ثكنة عسكرية وسجن سري تمارس فيه القوات السعودية شتى أنواع التعذيب، بحق المعارضين لوجودها في محافظة المهرة.
ان التعسفات السعودية في منفذ شحن ليست جديدة، بل أن الذراع الاستخباراتي للسعودية، ما يسمى صندوق الاعمار السعودي، نفذ أستحداثات جديدة في المنفذ، والذي تسعى السعودية من خلال المشروع المزعوم في المنفذ من أجل السيطرة على مفاصل المنفذ باكمله، وبناء وحدات سكنية للمليشيات التابعة لها، وزرع اجهزة تنصت لمراقبة حركة التجارة والمسافرين، وذلك يعتبر جزء من سياسة التضييق والحصار الذي تفرضه السعودية على اليمنيين في كافة المنافذ.
وفي هذا الصدد، تستنكر لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن صمت الحكومة الشرعية المريب على الانتهاكات التي تقوم بها القوات السعودية وكان آخرها منع مرور المعدات الثقيلة، والتضييق على المسافرين اليمنيين، ان ذلك الصمت لا يفسر غير أن الحكومة الشرعية أصبحت لا تملك من أمرها شيئاً، وأصبح قرارها بيد السعودية حيث تقيم فيها الحكومة، وتركت شؤون الشعب اليمني يتحكم فيها السفير السعودي محمد آل جابر.
وتدعو لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن، المكونات السياسية اليمنية، إلى القيام بواجباتها الوطنية التي تتحتم عليها، وإدانة الانتهاكات بحق السيادة الوطنية التي تقوم بها القوات السعودية في منفذ شحن الحدودي بمحافظة المهرة، وان لا يختاروا الصمت والشعب يعاني الويلات من السعودية.
وختاماً، تؤكد لجنة الاحتجاج السلمي في مديرية شحن، بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التطورات الخطيرة التي تقوم بها القوات السعودية في منفذ شحن، وستواصل مسيرتها النضالية، والمطالبة بمغادرة القوات السعودية والمليشيات غير الشرعية من منفذ شحن الحدودي وتسليمها لأجهزة الأمن والجيش.
صادر عن/
لجنة الاحتجاج السلمي بمديرية شحن/ محافظة المهرة
التعليقات