نفذ أبناء مديرية قشن بمحافظة المهرة، اليوم الأربعاء، حملة شعبية رفضًا لاتفاقية إنشاء وتأجير ميناء قشن، لصالح الإمارات.

وتمثلت الحملة الشعبية بوضع عدد واسع من الملصقات على الجدران، تتضمن تعبيرًا عن رفضهم للصفقة المشبوهة المتمثلة بإنشاء وتأجير ميناء قشن، المبرمة مع شركة إماراتية.

وجاء في الملصقات التي تحمل شعار اعتصام أبناء المهرة: "لا لبيع أي ذرة من تراب محافظة المهرة الطاهرة.. لن تكون المهرة لقمة صايغة ولن يتكرر سيناريو تسليم سقطرى..".

واحتوت الشعارات تأكيدًا على رفض أبناء المهرة، بيع موانئ وسواحل المحافظة لأي غازي أو محتل.

كما أكد أبناء قشن أنهم يقفون صفًا واحدًا ضد بيع أي شبر من أراضيهم تحت يافطة مشاريع وهمية تخدم الاحتلال وأعوانه.

والسبت الماضي، أقر مجلس الوزراء عقد إنشاء ميناء قشن بمحافظة المهرة والمخصص للنشاط التعديني، وهو ما رفضه أبناء محافظة المهرة. 

والأحد الماضي، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول حكومي أن الحكومة أقرت رسمياً العقد الموقع مع شركة أجهام الإماراتية، لإنشاء الميناء البحري في منطقة رأس شروين بمحافظة المهرة بنظام التشييد والتشغيل ونقل الملكية (بي أو تي)"، مشيراً إلى أن قيمتها بلغت نحو 100 مليون دولار كاستثمار من دولة الامارات.

وأضاف "أنّ المشروع يتضمن إنشاء ميناء مكون من لسان بحري على عدة مستويات، تشمل كاسر أمواج بطول 1000 متر، ورصيفاً بحرياً بطول 300 متر لرسو السفن، وغاطساً يبلغ 14 متراً في مرحلته الأولى".

وأشار المسؤول إلى "أنّ الميناء سيكون مخصصاً لتصدير الحجر الجيري ومعادن أخرى إلى جانب مناولة الحاويات والبضائع بأنواعها المختلفة وتموين السفن".

من جانبها، اعتبرت لجنة اعتصام المهرة، إعلان حكومة معين عبدالملك واقرارها إنشاء ميناء قشن بمحافظة المهرة، انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية وغير قانونية. 

وقال الناطق الرسمي للجنة الاعتصام السلمي علي مبارك محامد، في منشور على صفحته بالفيس بوك إن موقف اللجنة واضح منذ البداية وهو رفض تلك الاتفاقية بشكل قاطع كون القرار مبهم ومجهول وصدر من جهة ليست مخولة بتوقيع الاتفاقيات مع الدول، مشيرًا إلى أن هذا القرار يكشف مهمة المجلس الرئاسي وحكومة معين في شرعنة خطوات الاحتلال السعودي الاماراتي في محافظة المهرة.

وفي يوليو 2021، وقع وزير النقل المحسوب على الانتقالي عبدالسلام حميد، صفقة تأجير ميناء قشن لشركة اجهام للطاقة والتعدين المحدودة، التي يرأسها محمد الكسادي، الذي يرأس اللجنة الاقتصادية في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

- صور :