أثارت واقعة محاولة اختطاف مستشار وزير الاعلام مختار الرحبي من قبل " مليشيا" محافظ المهرة راجح باكريت، ردود أفعال غاضبة في أوساط اليمنيين الذين عبّروا عن استيائهم من ممارسات باكريت التي لاتعبر إلا عن سلوك ينتهك القانون وينافي مسؤوليته كرجل دولة.
وعبّر نشطاء وصحافيون يمنيون في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي عن تضامنهم الواسع مع الرحبي، مؤكدين استهجانهم ورفضهم لتلك التصرفات التي لاتعبر عن ممارسات دولة وإنما عصابة خارجة عن القانون.
وفي الصدد، قال الصحفي عامر الدميني، إن الزميل مختار الرحبي ذهب إلى المهرة واستقبل بشكل رسمي من جهات حكومية ومشائخ القبائل وشخصيات اجتماعية، مشيراً الى إن .راجح باكريت انتهز الفرصة ليمارس بلطجته ووجه المليشيا التي تتبعه باعتقال الرحبي- حد قوله.
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر"بالتزامن نشر هاني بن بريك مبشرا بوجود صيد ثمين .. باكريت وبن بريك أدوات مليشاوية تمارس البلطجة والإرهاب".
من جانبه، قال الصحفي والملحق الثقافي في السفارة اليمنية بالبحرين سام الغباري، إن الوقوف بحزم ضد محاولات ترهيب الزميل المستشار مختار الرحبي، ينبغي أن يتصدر أولويات كل صحافي في اليمن، نحن عائلة واحدة تجمعنا الكلمات، وتؤلف قلوبنا ومصائرنا.
ولفت الغباري بتغريدة على حسابه بتويتر إلى إن إرسال 400 مقاتل لإختطافه من أرض يمنية بلا أي جريرة قانونية جناية كبرى على كل من تواطئ عليه.
أما القيادي المؤتمري المحامي محمد المسوري، فقد أكد تضامنه المطلق تجاه ماتعرض له الرحبي، مؤكداً وقوف الجميع مع الرحبي ضد مثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون والتي لا يجب أن تصدر من رجال الدولة المفترض فيهم وجوبيا الإلتزام بالقانون - حسب قوله.
الى ذلك، يقول الناشط طارق فؤاد البنا، إن من يستهين بدور الإعلام، وما تكتبه الأقلام الحرة، عليه -كمثال- أن يتأمل ما سببه مختار الرحبي من صداع دائم لمليشيات الانتقالي، ومسانديهم.
مضيفا في تغريدة على تويتر" كما عليه أن يرى محافظ المهرة المشبوه وهو يوجه قوة كبيرة لاعتراض طريق الرحبي، محاولين اختطافه، الإعلام الحر يؤلم المشبوهين".
نائب وزير الإعلام الأسبق فؤاد الحميري هو الآخر، أشار الى أنه حين يغرد (هاني الانتقالي) بقرب (صيد ثمين) ثم يتضح أن ذلك الثمين ما هو إلا العزيز مختار الرحبي، وأن اصطياده تمثل في محاولة فاشلة لاختطافه بأوامر من محافظ محافظة المهرة المعيّن من قبل الشرعية، مضيفا" فلنا حينئذٍ أن نسأل:لماذا يُعَدُّ من يختطفه محافظ الشرعية صيداً وقع في شباك الانتقالي؟!".
كما يرى الصحفي عباس الضالعي، إن مستشاور وزير الإعلام مختار الرحبي يعتبر اقوى الأصوات حضورا للدفاع عن الشرعية والرئيس هادي و مؤسسات الدولة بصدق وإخلاص.
وقال في تغريد على تويتر، إن الرحبي " صاحب مواقف ثابتة وواضحة ولم يقبل العمل ضمن الاجندات المشبوهة التي دمرت اليمن".
بدوره، عبّر وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان عن إدانته ما تعرض له مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، من قبل بعض العناصر الخارجة على القانون بمحافظ المهرة، داعياً إلى محاسبة من قام بهذه التصرفات المشينة.
وكان مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي تعرض، الخميس، لمحاولة اختطاف أثناء تواجده في محافظ المهرة اثر توجيهات من المحافظ راجح باكريت، لمسلحين بخطفه.
وأفادت مصادر محلية، إن توجيهات باكريت صدرت لمليشيا مسلحة باعتقال الرحبي بعد ساعات من دخوله محافظة المهرة، واستقباله بشكل رسمي من الجهات الأمنية المتواجدة في المنفذ، ومرافقته بأطقم عسكرية حتى مقر إقامته في مدينة الغيضة.
بدوره، عبّر مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي عن شكره لكل قبائل المهرة وعلى رأسهم الشيخ علي سالم الحريزي والشيخ عبود بن هبود والشيخ مسلم زعبنوت والشيخ زايد الزايدي والوكيل بدر كلشات.
وقال إن قبائل المهرة توافدوا من كل المديريات للوقوف هعي ضد ماوصفها بـ"بلطجة" راجح باكريت الذي حاول عبر مليشياتة اختطافه من وسط محافظة المهرة.
ونفى الرحبي في تصريحات وجود أي تهم أو مبررات ينطلق منها محافظ المهرة في التصرفات التي يسلكها، مضيفا: "باكريت يحاول النيل من الخصوم ويتصرف كردة فعل بعد الوثائق التي نشرتها مؤخرا وتثبت فساده وعبثه، ويسعى للانتقام مني بصفتي الرسمية التي أحملها".
مؤكداً بأن أساليب البلطجة التي يسلكها "باكريت" لن تثنيه عن الاستمرار في كشف الفساد الذي يمارسه محافظ المهرة، لافتاً الى وجود المزيد من الوثائق التي سيتم نشرها لاحقا، وتثبت فساده وعبثه بالمال العام، وسوء إدارته لمحافظة المهرة.
رصد موقع الخبر بوست
التعليقات