حذر رئيس الدائرة السياسية في لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة، سعيد عفري، من تداعيات سلبية خطيرة بشأن إعلان الحكومة إنشاء ميناء قشن في المحافظة. 

وقال القيادي عفري في منشور عبر صفحته على فيسبوك "ليس كما تتوقعون يا أبناء قشن، بأنه ميناء للملاحة البحرية الرسمية و التجارية أوالخدماتية على غرار الموانئ التجارية الدولية". 

وأضاف أن "الأمر يتعلق بالبحث والكشف والتنقيب فقط لاستخراج المعادن الثمينة ونهبها للخارج، ولا يستفيد من هذه الكنوز المعدنية سوى مجموعة سماسرة بالدرجة الأساسية، وللدولة أيضاً بنسبة ضئيلة جداً ومحدودة، والأكثرية للدول الأجنبية مقابل فترة تواجدها".

وأشار إلى أن ذلك ضربة قوية لكل المدافعين عن هذا المشروع الخطير، فقد كانت نواياهم عكس ماهو معلن عنه من حكومة معين عبدالملك. 

وحذر عفري من أن هذا المشروع يعني الامتناع النهائي عن البحر، والحصول على أجود أنواع الأسماك ومراعيها الهامة التي تتميز بها من الصخور القشرية وماحولها في هذه المنطقة المحيطة بجبل شروين .

وبيّن أن شريحة الصيادين وجمعيتهم قشن السمكية سيفقدون عملهم من ممارسة الاصطياد، وسيتعرض أهالي مدينة قشن للتلوث الهوائي والأمراض و استنشاق الهواء لمخلفات أعمال الحفر بالماكينات داخل جبل شروين من خلال الرياح المعتاد العابر على رأس شروين إلى المدينة. 

وأفاد بأنه لا وجود لبواخر تجارية أو سفن، ولا إدارة لميناء، فكلما في الأمر متعلق بالنشاط التعديني، للبواخر المخصصة لحمل ونقل المعادن الثمينة من بواطن جبل شروين إلى الخارج، وسلسلة جبال أخرى ستكون من صلاحيات الشركة المعتمدة .

وشدد عفري على أن سكان منطقة ليبن وكبدوت والمناطق القريبة ربما يتعرضون للمضايقات من الأمراض أو حتى المطالبة بالرحيل إلى أماكن أخرى. 

وأكد عفري أن الخط الاسفلتي العام الذي يمر في جبل شروين ربما سيكون عرضة لقطعه وتحويل الخط إلى مكان آخر أكثر صعوبة ووعورة، محذرا إنشاء معسكرات كبيرة تحت حجة حماية الموقع من الشرق والغرب ما قد يؤثر على الجانب السياحي والجمالي الذي تتميز به أم المدائن قشن منذ أزمنة طويلة" .