في ظل صعوبة التعويل على هطول الأمطار في الزراعة في اليمن جراء تغير المناخ، بدأ كثير من المزارعين الاعتماد على نظام الزراعة المائية، نظرًا لقلة تكلفتها ووفرة إنتاجها إضافة إلى قلة حاجتها إلى المياه.
وتتم هذه الزراعة من خلال غرس المزارع النباتات في نوع من الصخور يتميز بانخفاض احتباس الماء فيه، وعندما تصل المياه إلى جذور النبات، فإنه يمتص احتياجاته منها ويتدفق الفائض عبر شبكة الأنابيب التي تربط النباتات وتعود إلى خزانات المياه لري باقي المزرعة.
وفي الأعوام الماضية، عانى اليمن من حالات جفاف تخللتها أمطار غزيرة، مما تسبّب في فيضانات خاطفة لم تغذّ طبقات المياه الجوفية.
وتوقع أحد التقارير الحديثة أن تشهد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط ارتفاعًا في درجة الحرارة أسرع مرتين تقريبًا من المتوسط العالمي، مع ارتفاع درجة الحرارة العامة بما يصل إلى 5 درجات مئوية أو أكثر بحلول نهاية القرن.
مميزات الزراعة المائية
ويوضح الباحث الزراعي وجيه المتوكل أن الزراعة المائية هي تقنية حديثة في نظم الزراعة ظهرت في اليمن لأول مرة عام 2013، ومن ثم انتشرت على نطاق واسع في أوساط المزارعين.
ويوضح المتوكل في حديث إلى "العربي" من صنعاء أن الزراعة المائية تتميز بتوفير المياه بنسبة تصل إلى 75%، ولا تحتاج إلى تربة خصبة. كما يمكن الزراعة من خلال التقنية على سطح المنزل أو الشرفة لسهولة استخدامها، ويمكن من خلالها أيضًا زراعة كل أنواع الخضراوات.
ويضيف أن هذه الزراعة تعد حلًا لمشكلة الزراعة التي تقام في البيوت المحمية والمنتشرة بكثرة في اليمن، لكنها تعاني من آفات التربة والتي لم يجدوا لها حلولًا سوى تعجين التربة بمادة "بروميد الميثيل" شديدة الخطورة على الصحة حيث أصبحت ممنوعة من الاستعمال عالميًا.
تلفزيون العربي
التعليقات