كشفت إدارة أمن حضرموت تفاصيل حادث التفجير بمسجد في مديرية يبعث، أمس الجمعة، والذي خلف نحو ثلاثين قتيل ومصاب من المصلين.

وقالت الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت، في بيان توضيحي، إن مواطن يدعى (ص.م.ب.) من منطقة حول، أقدم على إرتكاب جريمة شنعاء، حيث قام برمي قنبلتين يدوية على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بتاريخ 2/ ديسمبر/ 2022م بمسجد الزيار الواقع في منطقة حول التابعة لمديرية يبعث غرب ساحل حضرموت". مضيفة إلى أنه "راح ضحية هذا الاعتداء الإجرامي ( 7 ) شهداء، و ( 22 ) جريح ما تزال حالة أربعة منهم حرجة للغاية".

ووفق البيان الأمني، فإن المجرم قام برمي قنبلة على المصلين قبل نهاية التشهّد الأخير، وريثما سلّم الإمام وأنهى الصلاة، بعدها بلحظات رمى المجرم القنبلة الثانية والتي تسببت بإصابات كثيرة، ثم أطلق المجرم الرصاص الحي من البوابة اليسرى للمسجد على المصلين الذين حاولوا الهروب إلى البوابة اليمنى إلا أنه للأسف الشديد كانت تلك البوابة مغلقة تماماً من قبل القائمين على المسجد، وأردى كل من حاول الهرب بين قتيل وجريح، وصعد مصلون آخرون إلى سطح المسجد بعدما استحال عليهم الفرار من البوابة اليمنى، حيث ذكر بعض الناجين من التفجير الإجرامي أثناء تحقيق فريق البحث الجنائي معهم أن الطلقات النارية يتوقع عددها 30 طلقة نارية".

وتابع البيان: "عندما أصبح مخزن السلاح فارغاً من الطلقات النارية حاول المجرم تغيير مخزن السلاح الآلي بآخر، إلا أنّ أحد المصلين باشر بطعن المجرم ثلاث طعنات في عنقه بالسلاح الأبيض ( الجنبية ) التي كان يحملها المجرم ليسقط حينها على الأرض قتيلًا، وتم نقله إلى أحد". 

وفي إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي باشرت قوات الأمن والشرطة تحركاتها بالتعاون مع أبناء المنطقة بتتبع حيثيات الحادث، وإسعاف الجرحى إلى مستشفيات مديرية دوعن التي تبعد عن هذه المنطقة حوالي 120 كم، وكذا الإصابات البليغة والحالات الحرجة إلى مستشفيات المكلا وسيئون.

كما أُصيب ضمن هذه الإحصائية ثلاثة أطفال يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات آنفة الذكر . 

ولفت بيان إدارة الأمن إلى أنه "من خلال التحقيقات اتضح أنَّ المجرم أقدم على هذا الجرم بناء على دوافع خلافات مسبقة". مؤكدة أن التحقيقات مستمرة لكشف كل ملابسات هذا الحادث الشنيع .

وانتشرت الأجهزة الأمنية والعسكرية بشكل كثيف في مداخل ووسط منطقة حول التي شهدت هذه الجريمة الشنيعة منذُ لحظة وقوعها حتى اللحظة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأي كان بنشر الفوضى .