حذر حلف قبائل حضرموت كل الأطراف التي تستهدف المحافظة من خارجها، داعية إياها إلى الكف عن جميع التدخلات التخريبية لغرض النيل من تماسك نسيج المجتمع وزرع الفتن والتفرقة لأغراض هدامة.

جاء ذلك في بيان صدر اليوم السبت، عن اللقاء العام الاستثنائي لرؤوس حلف قبائل حضرموت من مقادمة و مناصب وكذلك كوادر وشخصیات اعتبارية، في مدينة المكلا.

وأكد رؤوس القبائل على أن مكانة حضرموت فوق كل الاعتبارات، متعهدين بالدفاع عنها بكل صدق وإخلاص ونصرة الحق و الدين الاسلامي الحنيف، ومشددين على أن كل ما يخص حضرموت شأن اهلها ، وهم اهل السيادة والقرار فيها.

كما أعلنوا أنهم يرفضون تمثيل حضرموت من خارجها، ولا يقبلون الاقصاء والتهميش بكل صوَره .

وحذر البيان كل الجهات والشركات المتنفذة من المساس بثروات حضرموت النفطية وغيرها من انواع الثروات والطامعين للاستيلاء عليها أو تملكها بشكل خاص ، مستغلين ظروف الحرب الذي تمر بها البلاد .. باعتبارها ثروة سيادية لأجيال حضرموت ، وسنواجه ذلك بكل الطرق المتاحة.

وطالب البيان بإخراج كافة القوات العسكرية غير الحضرمية واستبدالهم بقوات من أبناء حضرموت مع اضافة عدد أربعين الف جندي مستجد من خلال فتح باب التجنيد الجديد.

كما طالب بضرورة اصدار قرار رئاسي على وجه السرعة بتعيين قائدا واركان حرب وعمليات من أبناء حضرموت لكل من: المنطقة العسكرية الأولى و لواء بارشيد (تابع للانتقالي)، وأخذ ذلك بعين الاعتبار نحو التنفيذ. مشيرًا إلى أنه سيتم الرفع بالأسماء من قبل حلف قبائل حضرموت.

وحذر البيان من المساس بالقوات العسكرية (النخبة الحضرمية والامن) ابناء حضرموت او التضييق عليهم تحت أي مبرر كان وصرف مستحقاتهم باستمرار وتزويدهم بالأسلحة النوعية المتوسطة والثقيلة كونهم صمام الأمان و الاستقرار في حضرموت .

وأكد البيان مساندة قيادة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ الشيخ مبخوت بن ماضي و الوقوف الى جانبه في كل ما يتخذه من قرارات لخدمة حضرموت وشعبها ومسانده جميع أبناء حضرموت في السلطة المركزية العليا .

وقال حلف القبائل: "نقدّر و نثمن جهود دول التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة في حضرموت .. ونتطلع الى تعزيز الشراكة الفاعلة معهم بالمكانة التي تستحقها حضرموت".

واعتبر العشرين من ديسمبر كل عام يوما وطنيا حضرميا يحتفل به كل ابناء حضرموت.

وبحسب البيان، فإنه "لا سلام شامل في اليمن دون اشراك حضرموت في المشاركة العادلة والمستحقة في التفاوض وكافة المشاورات وتفاصيلها على كل المستويات وإدراج مظلومية حضرموت ضمن الحلول المستقبلية للبلاد .. وعلى الجهات ذات العلاقة الاقليمية والدولية والمبعوث الاممي الى اليمن اخذ ذلك بعين الاعتبار" .

ووفق البيان، "في حالة عدم الاستجابة من الجهات المعنية لتنفيذ ذلك فإن حلف قبائل حضرموت سيتخذ مواقف أكثر صرامة لتحقيق ذلك".

وأقر اللقاء العام لحلف القبائل، تشكيل لجنة تواصل مع كافة المكونات الحضرمية والشخصيات المعتبرة لتوحيد الجهود، إضافة إلى "تشكيل وفد تفاوضي من حلف قبائل حضرموت لتنفيذ مخرجات هذا الاجتماع على أن تظل قيادة الحلف في انعقاد دائم لمراقبة الوضع وتنفيذ مخرجات هذا الاجتماع".

كما أقر اعتماد حلف قبائل حضرموت وتثبيت اسم التأسيس والعمل به وفق الثوابت القبلية للدفاع و مواجهة الاخطار التي تهدد مصالح حضرموت العليا في كل الحالات ومتى ما اقتضت الضرورة لذلك.