أكد هانز غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، بأن توسيع مشاركة المرأة في جهود السلام القائمة في البلاد تمثل أولوية استراتيجية من أجل تحقيق سلام مستدام.

وقال غروندبرغ، في افتتاح الجلسة التشاورية التي أقامها مكتبه اليوم الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان، حول إدماج النوع الاجتماعي والاستفادة من جهود المسار الثاني لبناء السلام في اليمن، بأن تحقيق السلام المستدام يقتضي المزيد من الشمول ومشاركة كل مكونات المجتمع في صناعته.

وأضاف بأن توسيع نطاق مشاركة المرأة في صناعة السلام تمثل أولوية استراتيجية، وقال: "نحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا باستمرار خلال عملية بحثنا عن حلول تكتيكية للتغلب على العوائق التي تحول دون إدماج المرأة".

وأشار غروندبرغ بأن عملية بناء السلام المبكر هو أمر بالغ الأهمية، ولا ينبغي تأجيله حتى نهاية النزاع. "ثمة حاجة ماسة لتقييم ما وصلنا إليه، لبناء الهياكل الأساسية من أجل السلام، على المستوى المحلي. آمل أن نتمكن من دراسة أهمية هذه المساعي لتعزيز جهود المسار الأول (الرسمي) والذي تقوده الأمم المتحدة".

وبحسب بيان لمكتب المبعوث الأممي، فإن الجلسة التشاورية التي استمرت ليوم واحد فقط، وبمشاركة مجموعة متنوعة من المنظمات العاملة في اليمن، ركزت على إدماج النوع الاجتماعي في جهود السلام، وذلك ضمن مبادرة الإتحاد الأوروبي الهادفة إلى دعم مساهمة الفاعلين في المسار الثاني، والاستفادة من جهوده في بناء السلام في البلاد.

كما ناقش المشاركون التحديات التي تعرقل الجهود وضعف التنسيق القائم، إضافة إلى سبل معالجة القوالب النمطية للنوع الاجتماعي وتعزيز إشراك المرأة في عملية السلام في اليمن.