يعاني المسرحيون في اليمن صعوبات عدة مع قلة الإمكانيات ونقص الموارد وتراجع الدعم، حيث يحاول الكثير منهم تجاوز الصعوبات حبًا في الفن الذي يقدمونه.
بدوره، يقول الممثل المسرحي والدرامي نوفل البعداني لـ"العربي": إن "الحرب أثرت على الجانب الفني بشكل عام، وتحديدًا الجانب المسرحي"، مشيرًا إلى أن وضع الفنانين في اليمن ليس كالسابق، حيث قلّت الأعمال المسرحية، كما غابت الدعوات للمسرح اليمني للمشاركة في الدول العربية.
وأضاف أن الكثير من الفنانين عزفوا عن العمل المسرحي، بسبب غياب الجهات الداعمة، لافتًا إلى أن الحكومة لا تدعم الثقافة بالشكل المطلوب.
وبين نوفل البعداني أن الدراما في اليمن هي موسمية، ومرتبطة بشهر رمضان، ما تمثل إشكالية بالنسبة لكثير من الفنانين.
من جهته، أوضح المخرج المسرحي أحمد جبارة لـ"العربي"، أن الفن اليمني أصبح سيئًا في ظل ظروف الحرب.
وأضاف أنه رغم الأمل في بعض الشباب والاجتهادات في بعض المدارس والجامعات، إلا أن الفنان يعيش حياة اقتصادية وظروفًا اجتماعية سيئة.
من ناحيته، أفاد مدير مسرح "أ ل م" نذير العريقي، أنه خلال السنتين الأخيرتين بدأ المسرح اليمني بالانتعاش، من خلال عروض مسرحية كثيرة، مشيرًا إلى أن مسرح "أ ل م"، بدأ منذ بداية السنة في صنعاء وقدم ما يقارب 28 عرضًا، تناقش مواضيع اجتماعية تهم المواطنين.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من صنعاء أن كثيرًا من الفنانين عزفوا عن المسرح نتيجة للظروف الاقتصادية وظروف الحرب، ولغياب الدعم.
ولفت العريقي إلى أن مسرح "أ ل م" حاول جمع مجموعة من الشباب، بالإضافة إلى الوجوه المعروفة من أبطال الدراما اليمنية التي تساعد على نشر المسرح، وتم إنتاج أعمال مسرحية ناقشت قضايا اجتماعية متنوعة.
وأشار إلى أن القضايا التي ناقشها المسرح، هي الطب والتهريب، والتفكك الأسري، بالإضافة إلى قضايا أخرى تهم كل المواطنين.
وأردف العريقي أن الإقبال على هذه العروض كان كبيرًا جدًا، لا سيما في آخر 5 عروض حتى الآن، حيث امتلأت القاعات بالعديد من الحاضرين.
المصدر: تلفزيون العربي
التعليقات