قالت مصادر حكومية أن الخطوات التي تم تنفيذها من إتفاق الرياض والتي تمثلت بالنزول الميداني الى معسكرات الانتقالي ومعسكرات الحكومة الشرعية في ابين بالخطوات المتقدمة مقارنة بما شهدته الفترة التي أعقبت توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر من ركود وعدم جدية في التحرك نحو التنفيذ من جانب المجلس الانتقالي، وحالة اللامبالاة التي اتسم بها الدور السعودي في تلك الفترة.

 ونقل "الموقع بوست "عن مصدر حكومي أن اللجنة العسكرية الممثلة للحكومة الشرعية لمست جدية غير مسبوقة من الجانب السعودي وذلك في اتجاه دعم تنفيذ الإتفاق.

وكانت لجنة سعودية عقدت إجتماع مع قيادة الجيش الوطني صباح أمس الاثنين في ابين أقرت دخول قوات الحماية الرئاسية الي عدن خلال الساعات القليلة القادمة .

ونزلت لجان عسكرية أخرى الى عدد من معسكرات الانتقالي المدعوم من الامارات للحصر الاسلحة الثقيلة والمتوسطة دون أي أعتراض من قوات الانتقالي .

الى ذلك كشف نائب رئيس الحكومة، وممثل الحكومة في مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، سالم الخنبشي، عن إجراء تعديلات على الشقين العسكري والسياسي من اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، مطلع نوفمبر الماضي.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الخنبشي قوله:  إن تلك التعديلات حالت دون التصعيد والمواجهة العسكرية بين الجانبين في المحافظات الجنوبية.

وأضاف المسؤول الحكومي، أنه  سيتم تشكيل قوة أمنية مشتركة من قوات الشرعية وقوات وزارة الداخلية و تشكيلات المجلس الانتقالي لحفظ الأمن في عدن.

وأكد الخنبشي أن عودة الرئيس هادي إلى عدن ستتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي سيكون للانتقالي ممثل فيها.

ولفت إلى أن الأزمة اليمنية معقدة وتحتاج إلى مدىً زمني أطول، وأن بعض التعديلات احتاجت وقتا أكثر.

وكان الخميس الماضي أعلن مستشار رئيس الجمهورية، أحمد عبيد بن دغر، عن ابرام اتفاق تفصيلي بين الحكومة والانتقالي الجنوبي لتنفيذ اتفاق الرياض، وبدأ تنفيذ هذا الاتفاق بتبادل الأسرى بين الجانبين.