نهى مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لليمن تيم ليندركينغ استغرقت عدة أيام شملت الإمارات والسعودية وسلطنة عمان، ضمن الجهود الدولية والأممية المنسقة لتمديد الهدنة التي ستنتهي مطلع أكتوبر المقبل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صحافي إن مبعوثها الخاص لليمن عاد إلى واشنطن بعد رحلة إلى الإمارات والسعودية وعمان، بينما لمس خلال لقاءاته في المنطقة إجماعا على أن الهدنة في اليمن لا تزال الفرصة الأمثل لتحقيق السلام.

وأضافت أن الهدنة أعادت الأمل لليمنيين في فترة غير مسبوقة من الهدوء.

وأشارت إلى أن نظراء ليندركينغ الذي قابلهم أجمعوا على دعمهم لاتفاقية هدنة موسّعة تشمل دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية وتحسين حرية الحركة من خلال فتح الطرق ونقل الوقود بسرعة عبر الموانئ وتوسيع الرحلات التجارية من مطار صنعاء.

ولفتت إلى أن ليندركينج رحب بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لضمان وصول فوائد الهدنة إلى جميع اليمنيين، من خلال الإجراءات الاستثنائية الأخيرة لتجنّب أزمة الوقود بعد أن أدّى أمر الحوثي إلى تراكم السفن في الموانئ.

وأكدت أن الوقت حان لكي يوقف الحوثيون الإجراءات التي تعرض الهدنة للخطر، وآن لهم أن يتعاونوا مع الأمم المتحدة ويدعموا اتفاقية هدنة موسعة، من بينها إيصال الأموال إلى عشرات الآلاف من المعلمين والممرضين، وغيرهم من موظفي الخدمة المدنية الذين عملوا لفترة طويلة بدون أجر.

ودعت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف أن تكون على استعداد لتقديم تنازلات وإعطاء الأولوية لمستقبل أكثر إشراقا لليمن.

كما جددت التزام واشنطن بتعزيز الجهود لتأمين اتفاق سلام دائم وشامل لجميع اليمنيين، بما في ذلك مطالباتهم بتحقيق للعدالة والمساءلة.