حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في اليمن على تكثيف المفاوضات بشكل عاجل من أجل تمديد الهدنة التاريخية.
وتم الإعلان عن الهدنة التاريخية لأول مرة في أبريل، ولمدة شهرين في البداية. تم تجديده في يونيو لمدة شهرين آخرين ، ثم مرة أخرى في أغسطس ، مما يمثل أطول فترة هدوء نسبي في اليمن منذ أكثر من سبع سنوات من الحرب.
ودعا المجلس في بيان له مساء الاثنين، الأطراف إلى "تكثيف المفاوضات على وجه السرعة والتحلي بالمرونة في المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق على هدنة موسعة يمكن ترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار".
بالإضافة إلى تكثيف التواصل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج ، تم حث الجانبين على الامتناع عن الشروط والعمل على تنفيذ تدابير لمعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية.
واتهم المجلس جماعة الحوثي بالوقوف وراء أزمة الوقود في مناطق سيطرتها، مرحباً بإجراءات الحكومة لحل ذلك: "أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة اليمنية لتلافي نقص الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين إثر أمر حوثي أثر على العملية المعمول بها لتخليص سفن الوقود".
ودعوا الحوثيين إلى الامتناع عن مثل هذه الأعمال في المستقبل والتعاون مع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحديد حل دائم لضمان تدفق الوقود.
وأدان المجلس جميع الهجمات التي تهدد بعرقلة الهدنة، بما في ذلك الهجوم الدامي للحوثيين في تعز أواخر الشهر الماضي.
وتأكيدًا على عدم وجود حل عسكري لليمن، ندد الأعضاء أيضًا بالعرض العسكري الأخير في الحديدة.
وأعربوا عن قلقهم إزاء عدم الاستقرار الأخير في الجنوب، وزيادة عدد ضحايا الألغام الأرضية من المدنيين، وعدم إحراز تقدم في فتح الطرق في تعز، تماشيا مع مقترحات الأمم المتحدة.
ودعا المجلس الحوثيين مرة أخرى إلى "التصرف بمرونة" في المفاوضات وفتح طرق تعز الرئيسية على الفور.
وجدد المجلس دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة وأعرب عن تصميمه على أن اتفاقية الهدنة الموسعة ستوفر فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وشاملة. كما أكدوا على أهمية المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في عملية السلام.
التعليقات