أعلن مجلس الحراك الثوري الجنوبي، الاثنين، رفضه الصارم لجر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى براثن الصراعات وزعزعة استقرارها.
جاء ذلك خلال مؤتمر استثنائي عقده المجلس برئاسة رئيس المكتب السياسي بالإنابة مدرم أبو سراج في مدينة الغيظة مركز محافظة المهرة.
وأكد مجلس الحراك في بيان، رفضه الصارم لجر المناطق الآمنة في المحافظات الجنوبية إلى براثن الصراع ومحاولة الزج بها في أتون النزاعات وزعزعة استقرارها وترويع المواطنين وفي مقدمتها محافظة المهرة.
وأكد المجلس وقوفه مع أبناء المهرة الرافضين لما وصفه بـ"التواجد الأجنبي"على أرضها لافتعال الصراعات بين مختلف الأطراف في المحافظة المسالمة الحاضنة لجميع المواطنين من أبناء الشعب دون تمييز أو إقصاء لأحد.
كما أكد استمرار "تجميد عضوية فادي باعوم المنتحل لصفة رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري، وإحالته للتحقيق واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه من قبل اللجنة التأديبية في المجلس".
وأدان البيان، اختطاف رئيس المكتب السياسي للمجلس مدرم أبو سراج، والذي استمر اعتقاله لأكثر من عام قبل الإفراج عنه في يوليو الماضي.
وطالب قيادة وأعضاء المجلس بإعادة رسم السياسات العامة للمجلس التي ترتبط مع تطلعات أبناء الجنوب (...)، داعيا إلى العودة لطاولة التفاوض بجدية سواء بين الأطراف الجنوبية أو الأطراف المتصارعة في الداخل والخارج.
ورحب مجلس الحراك الثوري بأي مبادرة جادة من كافة الأطراف لانتشال البلد من جحيم الحرب وتداعياتها وتهدف إلى تغليب المصلحة الوطنية واستعادة الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
وحث، المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ، بضرورة تحويل الهدنة إلى سلام شامل، ويتم إشراك كافة الأطراف السياسية في مفاوضات السلام وليس فقط الأطراف المتناحرة كما هو الوضع الراهن.
وخلال مؤتمر الحراك، شدد رئيس المجلس العام الأبناء المهرة وسقطرى الشيخ عبدالله بن عفرار، على أهمية الحفاظ على الأمن والسلام لمحافظة المهرة ورفض نقل الصراعات إلى أراضيها، مؤكدا وقوفهم إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة ودعمهم لها في كافة الظروف.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري أيمن رمضان، أن محافظة المهرة هي الحضن الدافئ لكل اليمنيين، مشيرا بتطلع أبناء المهرة إلى الحوار دون تهميش او اقصاء.
التعليقات