دانت منظمة إنقاذ الطفولة، اليوم الثلاثاء، الهجمات المستمرة على الأطفال في اليمن.
وقالت في بيان لها إن تصاعد العنف في اليمن أدى إلى مقتل أو إصابة 38 طفلاً في الأسبوع الأخير من هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة، وهو أكبر عدد من الضحايا من الأطفال في أسبوع واحد منذ أوائل عام 2020، في تذكير صارخ لما يواجه الأطفال دون توقف تام للأعمال العدائية.
وأضافت أن الأسبوع الأخير من شهر يوليو، كان الأكثر دموية منذ سنوات حيث سقط أكثر من 65 مدنيًا بينهم 38 طفلاً.
وأكدت "إنقاذ الطفولة"، على أن الأطفال في اليمن يستحقون جهودا مخلصة وجادة لضمان الوقف الكامل للعنف، وإعادة فتح الطرق في تعز، فضلا عن الوصول الإنساني الكامل والآمن ودون عوائق إلى جميع اليمنيين في جميع أنحاء البلاد.
وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما هانسراج:"تفشل الكلمات عند محاولة وصف مقدار المعاناة والمشقة التي عانى منها الأطفال في اليمن لأكثر من سبع سنوات من الحرب التي لا ترحم والتي تسببت في خسائر فادحة في حياتهم ومستقبل بلدهم"
وأضافت: "في أبريل/نيسان، شعر الجميع بسعادة غامرة لسماع الأخبار حول الهدنة، واشترى التمديد في يونيو/حزيران الأمل في التوصل إلى حل طويل الأجل للنزاع، ومع ذلك، جاءت أنباء الأسبوع الماضي عن هذه الزيادة الحادة في عدد الضحايا المدنيين بمثابة تذكير قاتم بأن الأطفال ما زالوا بعيدين عن الأمان طالما أن الحرب لم تنته رسميا".
وتابعت هانسراج: "لقد منحت الهدنة الأطفال بالفعل لحظة راحة، والأهم من ذلك، أنها وفرت لهم الأمل، وسمحت لهم لأول مرة منذ سبع سنوات برؤية أحلامهم في الحصول على حياة سلمية وآمنة ربما بدأت تتحقق. وقد أتاحت الهدنة فرصة نادرة للتفكير والتأمل في تكلفة الحرب والصراع والحاجة إلى إنهائها".
وفي ختام التقرير أدانت المنظمة الهجمات المستمرة على الأطفال وحثت الأطراف المتحاربة على بذل كل ما في وسعها لحماية الأطفال بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
التعليقات