قدمت الأمم المتحدة، الإثنين، اقتراحا معدلا إلى وفدي جماعة الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات الجارية حاليا في العاصمة الأردنية عمان.
جاء ذلك في بيان أصدره المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ ووزعه على الصحفيين مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكر البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه أنه تم استئناف النقاشات في الأردن، مع وفدي الطرفين اليمنيين (الحوثي والحكومة اليمنية) بغية التوصل إلى اتفاق حول فتح طرق في تعز ومحافظات أخرى وفق أحكام اتفاق الهدنة".
وأضاف البيان، "وعلى ضوء النقاشات التي أجريت مع الطرفين، قدَّم اليوم المبعوث الخاص السيد هانس غروندبرغ للحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيون) مقترحاً منقَّحاً لإعادة فتح الطرق تدريجياً بما في ذلك آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".
ويدعو المقترح المُنقَّخ لإعادة فتح طرق، بما فيها خط رئيسي، مؤدية إلى تعز ومنها إضافة إلى طرق في محافظات أخرى بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع".
ويأخذ المقترح بعين الاعتبار مقترحات ومشاغل عبّر عنها الطرفان، بالإضافة إلى ملاحظات قدمها المجتمع المدني اليمني.
وقال المبعوث الأممي: "هذه هي الخطوة الأولى في جهودنا الجماعية لرفع القيود عن حرية حركة اليمنيين من نساء ورجال وأطفال داخل البلاد".
وأكد أن المسؤولية تقع على الطرفين للتعامل بشكل عاجل مع مقترح الأمم المتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل".
وأضاف قائلاً: "بينما أستمر ببذل جهودي وانخراطي مع الطرفين حول هذا الملف، آمل أن يحافظ المقترح هذا على الزخم المطلوب للمضي قدماً في النقاشات حول ترتيبات أكثر استدامة".
ووافق الطرفان، الخميس الماضي، على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء هدنة مماثلة بدأت الثاني من شهر أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
التعليقات