طالب حقوقيون وإعلاميون ومسؤولون في محافظة المهرة، يوم الأحد من النيابة العامة بالمحافظة التدخل وإطلاق سراح الصحفي يحيى السواري المختطف لدى ميليشيا تابعة للسعودية منذ الثالث من يوليو الجاري.

واعتبرت عريضة تم تسليمها للنيابة العامة تحمل توقيعات من الصحفيين والحقوقيين والمسؤولين "حادثة اختطاف السواري تعد تجاوزا خطيرا لكافة حقوق الإنسان وتعديا فاضحا على السيادة الوطنية والسلطات القضائية اليمنية المعروفة بحيادتيها وتضرب سيادته واستقلاليته كجهة مستقلة قادرة على التحقيق وممارسة مهامها".

وقالت إن "السواري اختطف أثناء تواجده في مستشفى الغيظة لتغطية إعلامية خاصة بعملية اقتحام منزل المواطن الغوري، قبل أسبوع، والتي أصيب فيها مدنيين بينهم امرأة".

ولفتت إلى أنه جرى نقل السواري إلى "سجن البحث الجنائي" التابع لوزارة الداخلية اليمنية.

وبعد ساعات-تقول العريضة- وصلت فرق عسكرية وأمنية تتبع القوات السعودية ونقلته مباشرة إلى أحد السجون السرية التابع للقوات السعودية داخل مطار الغيظة الدولي دون أي مسوغ قانوني أو قضائي.

 وجددت مطالبتها بسرعة اطلاق سراح السواري وفتح تحقيق في الحادثة وكشف ملابستها وعرضه أمام القضاء اليمني في حال كان مطلوبا للقضاء.

كما طالبت السلطات القضائية بفتح تحقيق مستقل في السجون السرية في المهرة التي تعمل خارج إطار الجهات الحكومية والقضائية سواء في مطار الغيظة الخاضع لمليشيات السعودية أو في القصر الجمهوري، واغلاقها.

وتم تسليم العريضة بالتزامن مع وقفة احتجاجية نظمها أبناء المهرة صباح اليوم الأحد أمام مبنى النيابة العامة تضامناً مع الإعلامي يحيى السواري المحتجز في أحد السجون السرية داخل مطار الغيظة.