قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الاثنين، إن الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات أجبرت 4.3 مليون يمني على النزوح داخليًا وسط استمرار لتدفق المهاجرين إلى البلاد.
جاء ذلك في تقرير له حول ورقة أصدرها بالتعاون مع معهد دراسات الهجرة في الجامعة اللبنانية الأمريكية ورقة حول واقع النزوح في اليمن، ضمن برنامج أطلقته الجامعة لتسليط الضوء على محنة النازحين واللاجئين حول العالم.
وأوضح التقرير أن العمليات العسكرية أجبرت نحو 4.3 مليون يمني على النزوح داخليًا حتى شهر مارس 2022، يعيش نحو 40% منهم في مواقع نزوح غير رسمية ولا يحصلون على الخدمات الأساسية بشكل كاف، وفي كثير من الأحيان تكون تلك الخدمات غير موجودة.
وأشار إلى أنّه على الرغم من أنّ النزاع في اليمن أدى في الغالب إلى حركة نزوح داخلي جماعية، إلا أنّه دفع كذلك أعدادًا كبيرة من اليمنيين إلى البحث عن ملاذ آمن خارج البلاد، ومع ذلك، ما تزال الإحصاءات المتعلقة باللاجئين اليمنيين وتوزيعهم في البلدان المضيفة محدودة للغاية.
وعلى الجانب الآخر، ما تزال اليمن دولة مضيفة للاجئين رغم الظروف التي تمر بها، إذ تستضيف نحو 137 ألف لاجئ وطالب لجوء من الصومال وأثيوبيا.
وأكّدت الورقة أنّ مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي الوكالة الوحيدة التي تُعنى بحماية ورفاهية اللاجئين وطالبي اللجوء في جميع محافظات اليمن، إذ تركز جهود الاستجابة الإنسانية التي تنفذها على تدخلات الحماية، ودعم السكن والمأوى، وخدمات تنسيق وإدارة المخيمات، والمساعدات النقدية، والتعايش السلمي، ومشاريع التماسك الاجتماعي.
التعليقات